نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر

ابن حجر عسقلانی d. 852 AH
130

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

پژوهشگر

أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

ناشر

المحقق

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

ژانرها

فَمِمَّنْ جَمَعَهُ: مسلمٌ (^١)، والحسن بن سفيان (^٢)، وغيرهما. [المُبْهَم] أوْ لا يُسَمَّى الراوي، اختصارًا مِن الراوي عنه. كقوله: أخبرني فلانٌ، أو شيخٌ، أو رجلٌ، أو بعضُهم، أو ابن فلانٍ. ويُستدل على معرفة اسم المُبْهَم بوروده مِن طريقٍ أخرى مسمَّىً. وصَنَّفوا فيه: المُبْهَمات. ولا يُقْبَلُ حديث المُبْهَم، ما لم يُسَمَّ، لأن شرط قبول الخبر عدالة رواته، ومَنْ أُبْهِمَ اسْمُه لا يُعرفُ عَيْنهُ؛ فكيف عدالته (^٣). وكذا لا يُقْبَل خبره وَلَو أُبْهِمَ بلفظِ التعديل، كأَنْ يقولَ الراوي [١٦/ ب] عنه: أخبرني الثقة؛ لأنه قد يكون ثقة عنده مجروحًا عند غيره. وهذا على الأصح في المسألة، ولهذه النكتة لم يُقْبَلِ المُرْسَلُ، ولو أرسله العدل جازمًا به؛ لهذا الاحتمال بعينه. وقيل: يُقْبَل (^٤) تمسكًا بالظاهر؛ إذ الجرح على خلافِ الأصل، وقيل: إن كان القائل عالمًا أجزأه ذلك في حق مَن يوافقه في مذهبه، وهذا ليس مِن مباحث علوم الحديث، والله تعالى الموفق. [مجهول العين] فإن سُمِّيَ الراوي، وانفرد راوٍ واحدٌ بالرواية عنه، فهو مجهول العين، كالمبهم،

(^١) هو مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري، الحافظ الإمام الفقيه، من خاصّة تلاميذ البخاري، صاحب "الجامع المسنَد الصحيح … "، ت ٢٦١ هـ. (^٢) هو الحسن بن سفيان بن عامر أبو العباس الشيباني، النسويّ، الحافظ الكبير اليقظ، محدِّث خراسان في عصره، ت ٣٠٣ هـ، له: "المسند الكبير"، و"الأربعين". (^٣) المبهم ومجهول العين حكمُهما واحدٌ بالنظر إلى عدم معرفة عين الشخص. (^٤) أيْ: خبر المبهم.

1 / 136