الخجل والانكسار ومالت كالمغشي عليها، ثم تأملته وقالت: (يا أخي إستر اما ستر الله، فإني سكرانة).
ام تتركه وتنصرف متحاملة تقوم تارة وتقعد أخرى، فيطمع الرجل في اصيلها على تلك الحالة ويقول: "هذه فرصة وغنيمة مع كونها خفيفة المؤونة لا يحتاج لها طعام ولا شراب، وهي مغلوبة على نفسها يتصرف الانسان فيها كيف يشاء"، فيتبعها ويستدعيها لمنزله فتأبى عليه وتقول ال: (ما أخون صديقي، ولو ما شبهتك ماتعرضت اليك)، فيزداد بهذا القول حرصا وترغبأ ويبذل لها أضعاف ما تستحقه بغير هذا الطريق فتممماعده بعد فححيل مانرومه منه
[3] وأما الحيرانة
فهفي فاجرة تقصد دور العزاب والغرباء، فاذا علمت ان غرييا في مدار العت عليه باب الدار، فإن كان الباب غير مققول فتحته ودخلت الدهليز ام قالت: (يا أم فلان!)، لاسيم مجهول، فاذا خرج الرجل ووجدها5) في الدهليز مكشوفة الوجه سترت وجهها ثم تأملت الدهليز كالمنكرة له وقالت: (ويلي(4)! ما هذه الدارة)، فيقول لها الرجل: (ما حاجتك؟)، فتقول له: (أنا امنن اليوم اطلب دار ام فلان وقد غلطت بالدار، فبالله دلني عليها)، فيقول الرجل بما اتفق له من التعزب وخلاء المنزل ومحادثة المرأة في الخلوة: (فادخلي حتى تذكري حاجتك فأقضيها)، فتأبى وتروم الخروج فيجذبها تححمل منه أملها على شرطها ومرادها فتدخل.
[4] وأما الشاطرة
فهي فاجرة تخرج من بيتها حافية وتمستعمل سرعة السير، فاذا أبصرت
صفحه ۱۰۳