../kraken_local/image-255.txt
الرجل وقام إلى خزانة في البيت فدخلها وأغلق الباب واستونق منه في وجه الطبيب وأقبل الرجل بغنجه، والطبيب قد كشف استه وهو يحكها في الباب الذي للخزانة ويتلو: (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب)(35).
اولم يزل يفعل ذلك إلى ان أدركته فترة(36) واسترخاء أعضاء من شدة الاستلذاذ بسماع حركتهما، فتطارح كالمفشي عليه، ففتح الكاتب الباب وأرزعج الرجل الذي كان معه بعد قضي غرضه منه.
ه ومما يحكى عن هذا الكاتب انه كان له غلام أمرد رومي يسعى: جوه انظيف الهيئة، حسن الصورة، يصيد له أرباب الآلات الوافرة العظام ابوجوه من الحيل منها: إنه يتعرض للاطة ويطمعهم في نفسه، فمن استدعاه منهم ساعده ثم يعدل به إلى موضع خال قبل الوصول إلى منزله لفيقول له: (لا أسير معك حتى أرى آلتك)، فيجسها فإن رآها صغيرة ترك وانصرف، وان رآها وافرة، بحيث يعلم انها ترضي استاذه، قال له: (موضعي خال فسر معي إلى منزلي) ، فيسير معه إلى منزله فيدخله على استاذه.
ووكان هذا الغلام عنده في غاية الرفاهية والتمتع، يتصرف فيه وفي حال وماله كيف يشاء، وكان مع ذلك متبرما به لشدة ما تكلفه من هذا الأمر اعلى الدوام ومن نيكه إذا لم يحمل إليه احدا، فكان يفدي نفسه بمن يحصله إليه.
ما كان يتصيد اولئك الصنف ايضا ان يقف في حلق القصناها ووالمشغبذين بالنهار، وقاعات الأفراح بالليل في زمن القيظ وهو في غلالة اقيقة، فيزحم الناس وهو وقوف، فيزحم استه أير الرجل فلا بد ان يتحرك
صفحه ۲۶۳