وبعد موت حارثة كان ما كان من نكث يهود للعهود فوفد مالك بن العجلان الخزرجي على أبي جبيلة ويقال جميلة دون كناية، وقيل وهو الأصح، ابن عمرو بن جبلة بن عمرو بن عامر الغساني جد جبلة بن الأيهم وهو يومئذ ملك غسان فجاء وقتل وجوها من يهود في خبر يطول ذكره. [وفي] ذلك تقول [امرأة من] قريظة:
[كهول] من قريظة أتلفتها سيوف الخزرجية والرماح وبعد إيقاع جبيلة بهم قتل مالك بن العجلان جماعة أخرى منهم، فعند ذلك استقام الأمر للأوس والخزرج بالمدينة، فكان كل بطن من يهود قد لجئوا إلى بطن من بطون الأنصار. [هكذا وقع في داخل كتاب أبي الفرج رحمه الله.
صفحه ۱۲۸