(25) -[26] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: قلت لأبي سلمة: أي القرآن أنزل قبل؟ قال لي: يأيها المدثر قلت: أو اقرأ؟ قال أبو سلمة: سألت عن هذا جابر بن عبد الله، قلت: أي القرآن أنزل قبل؟ قال لي: يأيها المدثر، قلت: أو اقرأ، قال: أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه قال: " جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري، نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت فنظرت أمامي ونظرت عن شمالي فلم أر أحدا، ثم نوديت فنظرت كما نظرت فلم أر أحدا، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا هو على العرش في الهواء، فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني وصبوا علي الماء، فأنزل الله {يأيها المدثر {1} قم فأنذر {2} وربك فكبر {3} وثيابك فطهر {4} "} سورة المدثر آية 14 (26) -[27] نا طاهر بن محمد، قال: نا هشام بن عمار، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان أو غيره، عن سالم بن عبد الله، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه: " أتاني جبريل وفي يده كهيئة المرآة وبها نكتة سوداء، فقلت: ما هذه يا جبريل؟ " فقال: هذه الجمعة، بعث بها إليك ربك لك عيدا ولأمتك من بعدك، قلت: فما لنا فيها يا جبريل؟ " قال: لكم فيها خير وأنتم السابقون يوم القيامة، قلت: " فما هذه النكتة؟ " قال: هذه الساعة تقوم يوم الجمعة، وفيها وقت لا يوافقه عبد يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه، وهو سيد الأيام، ونحن نسميه يوم المزيد، قلت: " وما المزيد يا جبريل؟ " قال: وذلك أن ربك تبارك وتعالى خرق في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض، فإذا كان مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه، وحف الكرسي بمنابر من نور يجلس عليها النبيون، وحفت المنابر بكراسي من ذهب يجلس عليها الشهداء، ويهبط أهل الغرف من غرفهم، فيجلسون على كثبان المسك لا يرون أن أصحاب الكراسي، ولا أحد من الناس أفضل منهم في مجلسهم، ثم يبتدر لهم ذو الجلال والإكرام، فيقول: سلوني، فيقولون: يا ربنا نسألك الرضا، فيقول: رضائي أدخلكم داري، وأنالكم كرامتي، سلوني، فيقولون: ربنا نسألك الرضا، فيشهد لهم على الرضا، ثم يقول: سلوني فيسأل كل عبد منهم ما بلغت نهمته، ثم يفتح عليهم، بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر "
صفحه ۲۸