نشوء اللغة العربیة ونموها واکتهالها
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
ژانرها
ونحن لا نوافقهم كما ترى.
ومن أفعال لغة اليونان:
ϋγω (ago)
ومعناها عندهم «ساق» فهي العربية «حجا » بمعنى ساق، ومنه قولهم: حجت الريح السفينة: ساقتها، وقولهم هذا هو من باب التنظير والتمثيل لا من باب التقييد والتخصيص.
ومن الأسماء قول الهلنيين
vâvos (NANOS) ، وقد نقلها الرومان إلى لغتهم فقالوا:
vâvos
بمعنى القزم والرجل الضعيف، وقد حار علماؤهم في تأصيل هذه الكلمة، ومن عادتهم أنهم يجدون مجانسا لكل لفظة يونانية في الهندية الفصحى أو في لسان من ألسنة أهل الغرب، وقد أقر فقهاؤهم اللغويون بأنهم لم يجدوا لها مقابلا في أي لغة من لغى تلك الديار مع ما بذلوا من السعي في هذا الوجه، أما المضرية فإنها تنادي بأنها من أصولها؛ أي إنها من «النع» بفتح فتشديد أو بضم فتشديد، قال في لسان العرب: النع (وضبطها ضبط قلم بالضم): الضعيف، وفي القاموس: والنع (وضبطها ضبط قلم بالفتح، ويكون كذلك كل مرة لا يصرح بوزن أو بكلام آخر) الرجل الضعيف. ا.ه. والذي عندنا أن الفتح هو الأفصح لوجود هذه الكلمة نفسها بالفتح في اللغتين المؤتمتين أي اليونانية واللاتينية، لكن الصاغاني ومن أخذ أخذه نقلوا عن ابن الأعرابي النع: «الضعف» كما هو نص العباب والتكملة لا الضعيف، لكن رواية المجد وابن مكرم متفقتان على أن النع هو الضعيف، وأما اختلاف الضبط فالصواب مع القاموس دون لسان العرب، ولعل ضبط هذا الديوان ناشئ من النساخ لا من المؤلف نفسه، أو لعل الضبطين جائزان، ومثل النع: النأنأة والنأناء والنؤنؤ والمنأنأ، وكلها تعني العاجز الجبان.
وقد ذكرنا من كل لغة شاهدين من باب الإشارة لا غير، وإلا فالألفاظ تعد بالمئات وهي مهيأة في معجمينا: اليوناني العربي واللاتيني العربي.
ترتيب نشوء المفردات في أول وضعها
صفحه نامشخص