نور اسنا
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
ژانرها
في تحريم المرور بين يدي المصلي
وروى أبو صالح السمان قال: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره، فنظر الشآب، فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز، فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مروان، فشكا عليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال: مالك ولابن أخيك يا أبا سعيد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان))، وفي حديث: ((لو يعلم المآر بين يدي المصلي ماذا عليه من الإثم لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه)).
قال الرواي: لا أدري أربعين يوما، أو شهرا، أو سنة.
وفي (الفائق): أربعين خريفا من غير تردد، وكذا البزار في مسنده، قال: أربعين خريفا، وفي مصنف ابن أبي شيبة مائة عام.
وروى أبو جحيفة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج في حلة حمراء، فركز عنزة فجعل يصلي إليها بالبطحاء، والناس يمرون من ورائها، والكلب، والحمار، والمرأة، فدل على أن عبور من ذكرنا في الخبر بين يدي المصلي لا يفسد الصلاة، والعنزة: عكازة في أسفلها زج يتوكأ عليها، والزج حديدة.
صفحه ۱۲۷