نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ (١).
الثامن والعشرون: التقوى يحصل بها تيسير الأمور، قال الله ﷿: ﴿وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ (٢)، فمن اتقى الله ﷿ يسّر له كلّ أموره، وسهّل عليه كل عسير.
التاسع والعشرون: التقوى تُكفّر بها السيئات، وتُعظم بها الأجور لمن اتقى، قال الله ﷿: ﴿وَمَن يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ (٣)، وقال ﷾: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾ (٤).
الثلاثون: التقوى تثمر الاهتداء والاتعاظ للمتقين؛ لأنهم هم المنتفعون بالآيات، فتهديهم إلى سبيل الرشاد، وتعظهم وتزجرهم عن طريق الغي، قال الله ﷿: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ﴾ (٥)، وقوله ﷿: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ﴾ أي هذا القرآن جعله الله بيانًا للناس عامة، وهدى
وموعظة للمتقين خاصة، قاله الحسن وقتادة (٦)،وجزم بها الحافظ ابن كثير ﵀ (٧)،وقيل: ﴿هَذَا﴾ إشارة إلى ما تقدم هذه الآية، وهو قوله تعالى:
_________
(١) سورة الطلاق، الآيتان: ٢ - ٣.
(٢) سورة الطلاق، الآية: ٤.
(٣) سورة الطلاق، الآية: ٥.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٦٥.
(٥) سورة آل عمران، الآية: ١٣٨.
(٦) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، ٧/ ٢٣٢.
(٧) انظر: تفسير القرآن العظيم، ١/ ٣٨٦.
1 / 34