أنا لا ألومك يا وسيم، ألوم ثقتك بالناس، ألوم المدرسة التي علمتك أن لا تكون لصا، ولم تقل حذار؛ فالدنيا ملأى باللصوص، ألوم البيئة التي أنشأتك جوادا على الغير، بخيلا على نفسك. ألوم من رباك ولم يعلمك الأنانية، وعدة النجاح هي الأنانية، ألوم الكتب التي غمرتك بالشرف، والمروءة، والمعروف - أدوات انتحار في دنيا فقدت الشرف والمروءة والمعروف.
وسيم :
ولا تحسبني جئت أقامر بحياتك، وبأموالك، وأموال دائنينا. (يأخذ من يده بوليصة سوكرة حياة)
أنت لم تر هذه بعد (يفتحها) ، انظر، إن حياتي مضمونة بمائة ألف دولار، أفهمت؟ (ينتشل من جيبه مسدسا) ، وإن ضغطة من سبابتي تدفع لك ولدائنينا، أفهمت؟ الحياة جميلة وغالية، ولكني أطرحها كزجاجة مكسورة، متى دعا الداعي. صار دعابك لاذعا، أحس أن قد انفتح بينك وبيني واد عميق.
راجي (متغنيا) :
واد؟ أعمل زنودي جسر، وبقطعك ليا. (يتطلع الواحد بالآخر لحظة، ثم يصيحان معا: «ولا!» ويتعانقان مقهقهين) .
راجي :
يلعن دين الغضب.
وسيم :
يلعن دين النرفزة.
صفحه نامشخص