30

نخب الأفکار در تنقیح مبانی خبرها در شرح معانی آثار

نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار

پژوهشگر

أبو تميم ياسر بن إبراهيم

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۹ ه.ق

محل انتشار

قطر

ژانرها

علوم حدیث
قوله منهم، بما صح به مثله من كتاب أو سنُه أو إجماع أو تواتر، من أقاويل الصحابة أو تابعيهم، وإني نظرت في ذلك وبحثت عنه بحثًا شديدًا، فاستخرجت منه أبوابًا على النحو الذي سأل، وجعلتُ ذلك كتبا، ذكرتُ في كل كتابٍ منها جنسًا من تلك الأجناس، فأول ما ابتدأت بذكره من ذلك: ما رُوي عن رسول الله في الطهارة، فمن ذلك:
ش: قال محمود -عفا الله عنه -: قد جَرتْ عادة السلفِ والخلف أنْ يُعَنْوِنوا أوائل رسائلهم وكتبهم وخطبهم بالبَسْملة، ثم بالحمدلة؛ اقتداء بالكتاب العزيز المستفتح به كذلك، وعملًا بقوله ﵇: "كلُّ أمْرٍ ذي بال لا يُبْدأُ فيه بذكر الله وبسم الله الرحمن الرحيم أقطع".
رواه الحافظ عبد القادر الرهاوي في أربعينه.
وفي رواية أيضًا أبي داود (١) والنسائي (٢): "كل كلام لا يُبْدأ فيه بحمد الله فهو أجذم".
وفي رواية ابن ماجه (٣): "كل أمر ذي بال لا يُبْدأ فيه بالحمد أقطع".
ورواه أبو عوانة وابن حبان في صحيحيهما (٤)، قال ابن الصلاح: ورجاله رجال الصحيحين سوي قرة بن عبد الرحمن؛ فإنه ممن انفرد به مسلم بالتخريج له، قال: وهو حديث حسن صحيح، وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم: إنما بدأ -يعني مسلمًا- كتابه بالحمد لحديث أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "كل أمر ذي بال لا يُبدأ بالحمد لله أقطع" وفي رواية: "بحمد الله"، وفي

(١) "سنن أبي داود" (٤/ ٢٦١ رقم ٤٨٤٠) من حديث أبي هريرة.
(٢) هو في "السنن الكبرى" - كتاب "عمل اليوم والليلة" (٦/ ١٢٧ رقم ١٠٣٢٨) من حديث أبي هريرة أيضًا ولكن بلفظ: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع".
(٣) "سنن ابن ماجه" (١/ ٦١٠ رقم ١٨٩٤) من حديث أبي هريرة أيضًا.
(٤) "صحيح ابن حبان" (١/ ١٧٣ رقم ١).

1 / 30