129

نکت وفیه

النكت الوفية بما في شرح الألفية

پژوهشگر

ماهر ياسين الفحل

ناشر

مكتبة الرشد ناشرون

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

ژانرها

حدیث
فأعجلتهُ المنيةُ، أو لغيرِ ذَلِكَ، قالَ: ومما يؤيدُ الأولَ أني وجدتُ في قريبِ نصفِ الجزءِ الثاني من تجزئةِ ستة مِنَ المستدركِ: إلى هنا انتهى إملاءُ الحاكمِ، قالَ: وما عدا ذَلِكَ مِنَ الكتابِ لا يوجدُ عنهُ إلا بطريقِ الإجازةِ، فَمِن أكبرِ أصحابهِ، وأكثرِ الناسِ له ملازمةً البيهقيُّ، وهو (١) إذا ساقَ عنهُ مِنْ غيرِ المُملَى شيئًا لا يذكرهُ إلا بالإجازةِ. قالَ: والتساهلُ في القدرِ المُملَى قليلٌ جدًا بالنسبةِ إلى ما بعده». قالَ البلقينيُّ: «وإيرادُ كونِ الرجلِ لم يخرجْ لهُ منِ استدركَ عليهِ لا يلتفتُ إليهِ؛ لأنَّهُ لم يلتزمِ العينَ، بل الشبهَ» (٢). قلتُ: وشيخنا -والحقُّ / ٣٢أ / معهُ - لايوافقُ على هذا، بل يقولُ: إنّ مرادَهُ بالمثلِ في قولهِ: «خرَّجَ لمثلها الشيخانِ» أعمُّ مِنَ العينِ والشبهِ. وصنيعهُ يوضحُ ذَلِكَ؛ فإنَّهُ إذا رَوَى حديثًا بإسنادٍ خرَّجَ لرواتهِ البخاريُّ، قال: صحيحٌ على شرطِ البخاريِّ، ولو كانَ مرادُهُ بالمثلِ معناهُ الحقيقيَّ، لَزمَهُ في كلِّ إسنادٍ جَمَعَ شرطَ البخاريِّ أَن يقولَ: إنَّهُ على شرطهما؛ لأَنَّ شرطَهُ أصعبُ مِنْ شرطِ مُسلمٍ، وسيأتي لهذا مزيدُ بسطٍ عندَ شرحِ قولهِ: (وأرفع الصحيح مرويهما) (٣) في قولهِ: (وليسَ ذلكَ منهم بجيدٍ) (٤). قولهُ في الشرحِ: (ما انفردَ بتصحيحه، لا بتخريجهِ فقط) (٥)، أي: هذا (٦) الحكمُ. وهو كونهُ يحتجُّ بهِ لترددهِ بينَ الصحةِ والحسنِ، إنما هو فيما حكم بصحتهِ، وانفردَ بذلكَ، فلم يوجد تصحيحهُ في كلامِ غيرهِ بالشرطِ المذكورِ،

(١) في (ف): «وهذا». (٢) محاسن الاصطلاح: ٩٤. (٣) التبصرة والتذكرة (٣٧). (٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٢٦. (٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٢٠. (٦) في (ف): «لهذا».

1 / 142