============================================================
الببحث الثالت: منهع البقاعي ة النكت والفوائد عاى شرح العضاي وقال التفتازاني في مسألة الاستطاعة التي إن أريد بها القدرة المستجمعة لجميع شرائط التأثير: إن الحق أنها معه وإلا فقبله (1)، وقال البقاعي :" وأحسن العبارات في هذه المسألة أن يقال : القدرة التي يكون بها الفعل لا توجد إلا معه ولا يجوز أن تسبقه "(2) .
-ووصف عبارة التفتازاني في مسألة تكليف العبد بما لا يطاق بالقلاقة، قال:* وفي عبارة الشارح بعض القلاقة وحقها أن تكون هكذا : لما لزم من فرض وقوعه محال لكنه يلزم منه محال لأنه لو وقع لزم الخلف في الخبر الصادق وهو محال فليكن جوازه محالا ضرورة أن إلخ 32) .
-ومثل لاخترام الأجل بالآفات والأمراض ما رآه أنه أحسن ما يمثل به قائلا:"ومن أحسن ما يمثل به: ذلك السراج إذا سلم من الآفات وقد إلى أن يفنى دهنه فينطفى، وإن حصلت له آفة من هوى أو غيره أطفأته، والدهن الذي يتقد معه لو لم يعرض له عارض موجود فيه"(4).
وفي تفسير معنى الهداية ذكر التفتازني أن المشايخ يريدون بها خلق الاهتداء، والمشهور عند المعتزلة أنها الدلالة على طريق يوصل إلى المطلوب سواء حصل الوصول والاهتداء أو لم يحصل(5)، وقال البقاعي :* والذي أراه أن الأول أحد المعنيين المشتركين في لفظ الهداية، وهو محمول على بعض المواضع التي نسبت فيها الهداية إلى الله - تعالى - كقول -تعالى -: يضل من يشاء ويهدى من يشاء) (6) فإنه بمعنى خلق ذلك لا محالة ، والثاني الذي عبر عنه بأنه المشهور عندنا هو المعنى الثاني للهداية وهو الدلالة على طريق من شأنه أن يوصل إلى المطلوب، وهو المراد في قوله - تعالى -: { وإنك لتمدى الى صرطر مشتقير}(7) وقوله - تعالى -: {وأما ثمود فهدينهم (4) إلى غير ذلك ، ثم إن حصل الوصول كان المعنى الأول وهو خلق الله للاهتداء والاستقامة، وإلا كان المعنى الثاني مجردا عته 9).
وفي عذاب القبر ساق حديث سؤال الملكين وقال :" فإن قيل : ليس في الحديث الصحيح إلا ذكر المنافق، بأن يقول عند سؤال الملكين له عن النبي - - : لا أدري سمعت الناس (1) شرح العقائد:92.
(2) ينظر ص: 368 .
(3) ينظر ص: 377.
4) ينظر ص: 387.
(5) شرح العقائد: 102،101 .
(6) سورة النحل : من الآية93.
(7) سورة الشورى : من الآية52 .
9) سورة فصلت : من الآية 17 .
(9) بنظر ص: 400.
صفحه ۸۹