============================================================
النكت والضوالد على شرح القائد قوله: (هو العالم) (1) أي نفس العالم، لأنه يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري، وذلك بأن ينظر فيه فيوجد متغيرا فيعلم أن له مغيرا، وصحيح النظر هو: أن ينظر فيه من جهة الدلالة نظرا مستوفيا للشرائط بخلاف ما لو نظر فيه (2) لا من جهة الدلالة فإنه لا يفيد شيئا كما لو كان نظره من جهة أنه بسيط مثلا ، وكذا لو نظر من جهة الدلالة نظرا مخلا ببعض الشرائط، والحاصل أن الدليل عند المناطقة هو : المادة والصورة (3)، وعند غيرهم هو: الم فقط، فالمناطقة اشترطوا الدلالة بالفعل، وغيرهم اكتفى بالقوة.
الصانع، قوله: (فبالثاني أوفق) (4) أي لكون تلك القضايا المؤلفة يلزم من العلم بها العلم بالصاذ بخلاف الأول فإن علمنا بنفس العالم لا يوجب العلم بشيء آخر، وإنما قال (أوفق) لأنه يمكن أن يكون المراد : يلزم من العلم به في الجملة، أي سواء كان بذاته، أو بحاله، أو بغيرها، ف العلم بحال العالم من التغير يلزم منه العلم بالصانع قوله : (فلتوقفه على الاستدلال) (5) أي وهو النظر في ثبوت كونه رسولا بمطالبته بالمعجزة والنظر فيها، وعلى (استحضار أنه) إلى آخره، و (كل خبر) عطف على اسم أن في قوله: (وأنه) اي واستحضار أن كل [ج/43] خبر هذا شأنه فهو صادق، أي فإذا استحضر هذارتب القياس هكذا : هذا خبر من ثبتت رسالته بالمعجزة، وكل خبر 245/11 لمن ثبتت رسالته(6) بالمعجزة صادق، ينتج : هذا الخبر صادق: قوله: (بمعنى الاعتقاد)(7) أي الاعتقاد قد يكون مطابقا لما في الخارج، وقد لا يكو يكون، واذا كان مطابقا فقد يكون جازما، وقد لا يكون، وإذا كان جازما فقد يكون ثابتا وقد يقبل التشكيك فيزول، فإذا جمع هذه الأوصاف كان علما وإن لم يكن كذلك ، فإن لم يكن الاعتقاد مطابقا للواقع كان جهلا، وإن كان مطابقا ولم يكن جازما كان ظنا [ب /43] وإن كان مطابقا جازما ولم يكن ثابتا بل كان يقبل التشكيك كان تقليدا .
(1) شرح العقائد :19.
(2) في (ج): إليه.
(3) ينظر : شرح الشمسية لقطب الدين الرازي : 161 - 169 ، رسائل الرحمة في المنطق والحكمة للشيخ عبد الكريم الدرس :29،18 علم المنطق للدكتور محمدرمضان :94.
4) شرح العقائد: 19.
5م.ن.
(6) رسالته : ساقط من [ب).
(7) شرح العقائد: 19.
صفحه ۲۲۲