320

نکت و عیون

النكت والعيون

ویرایشگر

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

ناشر

دار الكتب العلمية

محل انتشار

بيروت / لبنان

والثاني: هي في التطوع، قاله بعض المتكلمين. ﴿وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ﴾ التيمم: التعمد، قال الخليل: تقول أَمَمْتُه إذا قصدت أَمَامَه، ويَمَّمْتُه إذا تعمدته من أي جهة كان، وقال غيره: هما سواء، والخبيث: الرديء من كل شيء، وفيه هنا قولان: أحدهما: أنهم كانوا يأتون بالحشف فيدخلونه في تمر الصدقة، فنزلت هذه الآية، وهو قول عليٍّ، والبراء بن عازب. والثاني: أن الخبيث هو الحرام، قاله ابن زيد. ﴿وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ﴾ فيه أربعة تأويلات: أحدها: إلا أن تتساهلوا، وهو قول البراء بن عازب. والثاني: إلا أن تحطوا في الثمن، قاله ابن عباس. والثالث: إلا بوكس فكيف تعطونه في الصدقة قاله الزجاج. والرابع: إلا أن ترخصوا لأنفسكم فيه، قاله السدي، وقال الطِّرِمّاح:
(لم يفتنا بالوِتر قوم وللضيْ ... م رجال يرضون بالإغماضِ)
قوله ﷿: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ﴾ وهو ما خوّف من الفقر إن أنفق أو تصدق. ﴿وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: بالشح. والثاني: بالمعاصي. ﴿وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: ... . لكم. والثاني: عفوًا لكم. ﴿وَفَضْلًا﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: سعة الرزق.

1 / 343