../kraken_local/image-110.txt
اباب النواصب
اقوله: في (فصل النواصب، تنصب المضارع أن مصدرية) نحو: أريد أن ارج، أي الخروج وقيد بالمصدرية تحرزا من الزائدة وحروف التفسير.
اقوله: (ولا يسبقها فعل تحقيق) احترازا من أن المخففة من الثقيلة نحو قوله: أن تقرآن على أسماء ويحكما مني السلام وأن لا تشعرا أحدا(1).
ايييد: أنه تقرآن، لأن هذه والناصبة للمضارع اشتركتا في المصدرية وفعل التحقيق نحو: علمت وتحققت، وتيقنت. وما لا يتحقق فيه رجوت وو طمعت. ومن المتردد بينهما ظننت، وحسبت. ولذلك قريء (وحسبوا أن الا تكون)) (2) بالرفع على أنها المخففة . والنصب على أنها الناصبة، وفي نصب الضارع بعد أن المصدرية غير المخففة خلاف، والجمهور على الوجوب وبعضهم أجاز النصب ولم يجعله واجبا مستدلا بقراءة مجاهد لمن أراد أن يتم الرضاعة) (3) بالرفع وبالقياس على "ما" المصدرية . فكما أن الفعل يرتفع بعد اله ذه. فكذلك بعد "أن" وقد حكى اللحياني(4) في نوادره: أن الجزم "بأن" لغة البعض العرب.
(1) لم ينسب هذا الشاهد لقائل معين. انظر: مجالس ثعلب 390، والخصائص 390/1 والمنصف 278/1، والانصاف 329/1، والضرائر لابن عصفور 163، وشرح المفصل 15/7 والبحر المحيط 213/2، والمغني 22/1.
(2) من سورة المائدة: 71، قرأ الكوفيون وأبو عمرو وأهل الحرمين بالنصب . انظر إعراب القران لابن النحاس 510/1.
(3) من سورة البقرة: 233. انظر إعراب القران لابن النحاس 267/1، والبحر المحيط .213/3 (4) علي بن المبارك، أخذ عن الكسائي وأبي زيد والأصمعي . انظر بغية الوعاة 185/2 .
142
صفحه نامشخص