نکات در قرآن کریم

ابن فضال قیروانی d. 479 AH
50

نکات در قرآن کریم

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پژوهشگر

د. عبد الله عبد القادر الطويل

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرها

علوم قرآن
وقيل: أصلها اللزوم من قول الشاعر: لمْ أكنُ من جنتها - عَلِمَ الله - وإني لحرها اليوم صالِ أي: ملازمٌ لحرها، فكأنَّ معنى الصلاة ملازمة العبادة على الحد الذي أمر الله تعالى به. وقيل: أصلها من الصلا، وهو عظم العجز لرفعه في الركوع والسجود. ومن هذا قول النابغة: فآبَ مصلوهُ بعينٍ جليةٍ وغودرَ بالجولانِ حزمٌ زنائلٌ أي: جاؤوا في صُلا السابق، وعلى القول الأول أكثر العلماء. ومنه قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً﴾ [الأنفال: ٣٥]، أي: دعاؤهم، والأصل على ما قلنا الدعاء، وهو: اسم لُغَويٌ، فأضيف إلى ذلك الدعاء عمل بالجوارح، فقيل: صلاة، وصار اسمًا شرعيًا. ومثل هذا (الصوم) أصله الإمساك في اللغة. وجاء في الشرع: الإمساك عن الطعام، فصار اسمًا شرعيًا بهذه الزيادة. والكبيرة: نقيض الصغيرة، ويقال: كبرُ الشيء فهو كبير، وكبرُ الأمر، أي: عظم، وأصل الخشوع التذلل. قال جرير. لما أتى خبرُ الزبير تَضَعْضَعَت سور المدينةِ والجبال الخشعُ ومنه: خشعتْ الأصوات، أي: سكنت وذلت. فصل: ومما يسأل عنه: أن يقال: ما وجه الاستعانة بالصلاة؟ والجواب: أنه لما كان في الصلاة تروة القرآن، وفيها الدعاء والخضوع لله.... كان

1 / 143