نکات در قرآن کریم

ابن فضال قیروانی d. 479 AH
193

نکات در قرآن کریم

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پژوهشگر

د. عبد الله عبد القادر الطويل

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرها

علوم قرآن
ويسأل: من الذي ألحدوا إليه؟ والجواب: أن ابن عباس قال: كان من المشركين يقولون إنما محمدًا ﷺ (بلعام) . وقال الضحاك: كانوا يقولون يعلمه (سلمان) . وقوله: ﴿لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ يعني به القرآن، كما تقول العرب للقصيدة: هذه لسان فلان، قال الشاعر: لسان السوء تهديها إلينا أجيت وما حسبتك أن تجيبا وقرأ حمزة والكسائي ﴿يُلْحِدُونَ﴾ بالفتح، وقرأ الباقون بالضم وهما لغتان. قزله تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا﴾ [النحل: ١١٢] . قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: القرية: مكة. وقيل: كل قرية كانت على هذه الصفة، فهي التي ضرب بها المثل. والأنعم: جمع نعمة، كشدة وأشد، وقيل واحدها (نُعْمٌ) كغصن وأغصن، وقيل: واحدها (نعماء) كبأساء وأبؤسٍ. ومما يسأل عنه أن يقال لم قال: ﴿لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ﴾، والجوع لا يلبس؟ والجواب: لما يظهر عليهم من الهزال وشحوب اللون، فصار كاللباس. وقيل: إن القحط بلغ بهم إلى أن أكلوا القد والوبر مخلوطين بالدم والقراد.

1 / 286