نکات در قرآن کریم

ابن فضال قیروانی d. 479 AH
106

نکات در قرآن کریم

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پژوهشگر

د. عبد الله عبد القادر الطويل

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرها

علوم قرآن
فأعمل (وفًّي) ولو أعمل (قَضى) لقال: قضى كل ذي دين فوفاه غريمه، وهو كثير في الشعر والكلام وقوله: ﴿إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ﴾ . ارتفع ﴿امْرُؤٌ﴾ بإضمار فعل يفسره ما بعده تقديره: إن هلك امرؤ هلك، ولا يجوز إظهاره؛ لأن الثاني يغني عنه. وقال الأخفش هو مبتدأ و﴿هَلَكَ﴾ خبره. والأول أولى؛ لأن الشرط بالفعل أولى. وقوله: ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا﴾ [النساء: ١٧٦]، في ﴿أَنْ﴾ ثلاثة أقوال: أحدها: أن المعنى كراهة أن تضلوا، فهي على هذا في موضع نصب مفعول له. والثاني: أنه على إضمار حرف النفي، كأنه قال: أن لا تضلوا، وتلخيصه: لئلا تضلوا. والأول مذهب البصريين والثاني مذهب الكسائي. ومثل الأول قزله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢]، أي: أهل القرية. ومثل الثاني قول القطامي يصف ناقته. رأيناه ما يرى البصراء فيها فالينا عليها أن تباعا يريد: أن لا تباعا، ومثل الأول قول عمرو بن كلثوم. فأعجلنا القرى أن تشتمونا

1 / 199