ومنه بعد ذلك الحديث السابع عشر الذي رواه المخرج من ((مشيخة ابن البخاري الظاهرية)) المخرج من ((الغيلانيات)) وهو حديث أنس -رضي الله تعالى عنه-: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طريق ومعه أناس فعرضت له امرأة فقالت: يا رسول الله لي إليك حاجة .. .. ))، الحديث.
قال المخرج عنه:
((هذا حديث صحيح أخرجه أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطباع وكثير بن عبيد كلاهما عن محمد بن قيس الأسدي عن حميد)).
هذا وهم إنما هو كلاهما عن مروان -يعني ابن معاوية الفزاري- عن حميد.
قال أبو داود في ((سننه)):
حدثنا محمد بن عيسى وكثير بن عبيد قالا: حدثنا مروان -قال ابن عيسى: -حدثنا حميد عن أنس وذكر الحديث وفي آخره: وقال كثير عن حميد عن أنس -رضي الله تعالى عنه- انتهى.
وكذلك رواه يحيى بن معين قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن حميد عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - في حاجة لها وذكر الحديث.
ومنه في الحديث الثامن عشر الذي رواه المخرج من ((مشيخة ابن البخاري الظاهرية)) المخرج فيها الحديث من طريق الطبراني: حدثنا أبو مسلم الكجي قال: حدثنا أبو عاصم النبيل عن يزيد بن أبي عبيد وذكر الحديث ((من قال علي ما لم أقل)).
لم يقل الطبراني في روايته الكجي، ولا النبيل، وكان الأجود إتقانا وورعا أن تفصل الزيادة بنحو -وهو الكجي - وهو النبيل-.
صفحه ۴۹۲