ستاره‌های درخشان در پادشاهان مصر و قاهره

ابن تغری بردی d. 874 AH
134

ستاره‌های درخشان در پادشاهان مصر و قاهره

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

ناشر

وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب

محل انتشار

مصر

ارمه بسهم من سهامك؛ واختلفوا في وفاة الأشتر، فقال ابن يونس: مات مسمومًا سنة سبع وثلاثين، وقال هشام: سنة ثمان وثلاثين في رجب؛ وكان الأشتر شجاعًا مقدامًا، وقصته مع عبد الله بن الزبير مشهورة، وقول ابن الزبير بسببه: اقتلاني ومالكًا ... واقتلا مالكًا معي حتى صار هذا البيت مثلًا. وشرح ذلك: أن مالك بن الحارث (أعني الأشتر النخعي) كان من الشجعان الأبطال المشهورين، وكان من أصحاب علي وكان معه في يوم وقعة الجمل، فتماسك في الوقعة هو وعبد الله بن الزبير بن العوام، وكان عبد الله أيضًا من الشجعان المشهورين، وكان عبد الله بن الزبير من حزب أبيه، وخالته عائشة أم المؤمنين ﵃، وكانوا يحاربون عليًا ﵁ فلما تماسكا صار كل واحد منهما إذا قوي على الآخر جعله تحته وركب صدره، وفعلا ذلك مرارًا وابن الزبير يقول: اقتلاني ومالكًا ... واقتلا مالكًا معي يريد قتل الأشتر بهذا القول والمساعدة عليه حتى افترقا من غير أن يقتل أحدهما الآخر؛ وقال عبد الله بن الزبير المذكور: لقيت الأشتر النّخعىّ يوم الجمل فما ضربته ضربة إلا ضربني ستًا أو سبعًا، ثم أخذ رجلي وألقاني في الخندق وقال: والله لولا قرابتك من رسول الله ﷺ ما اجتمع منك عضو إلى عضو أبدًا. وقال ابن قيس: دخلت مع عبد الله بن الزبير الحمام واذا فى رأسه ضربة لو صبّ فيها قارورة لاستقر، فقال: أتدري من ضربني هذه الضربة؟ قلت: لا، قال: ابن عمك الأشتر النخعىّ.

1 / 105