نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
ناشر
مطبعة المعارف
محل انتشار
مصر
مِنْهُ إلا حُشَاشة، وإلا رَمَق، وإلا ذَمَاء، أَيْ بَقِيَّة رُوح، وَمَا بَقِيَ مِنْهُ إلا رَمَق ضَعِيف، وَذَمَاء قَصِير.
وَتَقُولُ: تَرَكْت فُلانا فِي مُعَالَجَةِ الرُّوحِ، وَمُعَالَجَةِ النَّزْعِ، وَتَرَكْتهُ عَلَى خُرُوجِ الرُّوحِ، وَتَرَكْتهُ فِي نِزَاعِ الرُّوحِ، وَقِلْع الْحَيَاةِ، وَسِيَاق الْمَوْت، وَقَدْ بَاتَ يَسُوقُ بِنَفْسِهِ، وَيَفُوقُ بِنَفْسِهِ، وَيَجُودُ بِنَفْسِهِ، وَيَكِيدُ بِنَفْسِهِ، وَيُرِيقُ بِنَفْسِهِ، كُلّ ذَلِكَ إِذَا شَرَعَ فِي نَزْعِ الرُّوحِ.
وَبَاتَ يُحَشْرِجُ، وَيُغَرْغِرُ، إِذَا تَرَدَّدَ نَفَسُهُ فِي حَلْقِهِ عِنْدَ خُرُوجِ الرُّوحِ، وَقَدْ حَشْرَجَتْ أَنْفَاسُهُ، وَحَشْرَجَ صَدْره، وَحَشْرَجَتْ رُوحُهُ، وَتَقَعْقَعَتْ نَفْسه، وَأَخَذَ بِكَظَمِهِ، وَنَزَلَتْ بِهِ غَشْيَة الْمَوْت، وَغَشِيَتْهُ سَكْرَة الْمَوْتِ، وَغَمْرَة الْمَوْتِ وَهُوَ فِي سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَغَمَرَاته، وَفِي حَشَك النَّفْس وَهُوَ اِجْتِهَادُهَا فِي النَّزْعِ الشَّدِيدِ، وَفِي عَلَز الْمَوْت، وَعَلَز الصَّدْر، وَهُوَ مَا يَأْخُذُ الْمُحْتَضَر مِنْ الْقَلَقِ وَالْكَرْبِ، يُقَالُ مَاتَ فُلان عَلَزًا أَيْ وَجِعًا قَلِقًا لا يَنَامُ.
وَتَرَكْتهُ يُكَابِدُ غُصَص الْمَوْت، وَيُقَاسِي لُهَاث الْمَوْت بِالضَّمِّ أَيْ شِدَّتِهِ، وَقَدْ سَهَفَ بِالْكَسْرِ سَهَفًا إِذَا غَلَبَهُ الْعَطَش عِنْدَ النَّزْعِ وَهُوَ سَاهِفٌ، وَشَرِقَ بِرِيقِه، وَجَرِضَ بِرِيقه، إِذَا وَقَفَ الرِّيق فِي
1 / 187