256

نجعة الرائد وشرعة الوارد

نجعة الرائد وشرعة الوارد

ناشر

مطبعة المعارف

محل انتشار

مصر

ژانرها

ادبیات
مِنْ الْهَوَى، لا يَطَّبِيه حُبّ الْحِسَانِ، وَلا تَسْتَهْوِيه فِتْنَةُ الْجَمَالِ، وَلا تَسْتَهْوِيه فِتْنَةُ الْجَمَالِ، وَلا تَعْمَلُ فِيهِ عَوَامِلُ الْغَرَامِ، وَلا يَعْنُو لِدَوْلَةِ الْحُسْنِ، وَلَيْسَ لِلْهَوَى عَلَيْهِ نَهْيٌ وَلا أَمْر، وَقَدْ جَعَلَ قَلْبَهُ فِي جُنَّة مِنْ سِهَام الْحَدَق، وَأَقَامَ عَلَيْهِ رَقِيبًا مِنْ عَقْلِه، وَزَاجِرًا مِنْ رَزَانَتِهِ، وَوَازِعًا مِنْ حَصَافَتِهِ. وَيُقَالُ: تَأَبَّدَ فُلان، وَهُوَ مُتَأَبِّد، إِذَا طَالَتْ عُزْبَتُه وَقَلَّ أَرَبُه فِي النِّسَاءِ. فَصْلٌ فِي الْعِفَّةِ وَالدَّعَارَةِ يُقَالُ: رَجُلٌ عَفِيفٌ، وَعَفِيف الإِزَار، وَالْمِئْزَر، طَيِّب الإِزَار، وَطَيِّب مَعْقِد الإِزَار، طَاهِر الثِّيَابِ، نَقِيّ الثِّيَابِ، نَقِيّ الْعِرْضِ، طَاهِر الذَّيْلِ، عَفِيف الذَّيْل، عَفِيف الدُّخْلَة، عَفِيف الطَّرَف، عَفِيف الْيَدِ، عَفِيف اللِّسَانِ، عَفِيف الشَّفَتَيْنِ، وَإِنَّهُ لَعَفّ الأَدِيم، نَازِه النَّفْس، ظَلِف النَّفْس، غَضِيض الطَّرْف، عَيُوف لِلْخَنَا، عَزُوفعَنْ الْفَحْشَاءِ. وَقَدْ عَفَّ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَظَلَف نَفْسَهُ

1 / 246