(29) -[32] وأخبرناه عاليا الأشياخ الإمام أبو الحسن علي بن هبة الله الخطيب، قراءة عليه وأنا أسمع، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحيم، وأبو محمد بن أبي المنصور المالكيان، إجازة إن لم أكن سمعته منهما أو من أحدهما، قالوا: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الحافظ الفقيه، قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنا السلار الرئيس جمال العراق أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرخي، قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، قال: أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري الحرشي، بنيسابور، قال: نا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، قال: نا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد المروزي، ببغداد، قال: نا سفيان، عن الزهري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله: متى الساعة؟ قال: " وما أعددت لها؟ " فلم يذكر كثيرا إلا أنه يحب الله ورسوله، قال: " فأنت مع من أحببت ".أخرجه مسلم في صحيحه، فرواه في الأدب عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو بن محمد الناقد، وزهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، خمستهم عن سفيان بن عيينة، فوقع إلينا بدلا عاليا تساعيا كأني سمعته من الفراوي، وأخرجه مسلم أيضا، عن محمد بن رافع، وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، فوقع إلينا عاليا جدا كأن شيخ شيوخي الحافظ أبا طاهر سمعه من صاحب مسلم وحدث به عنه، وقد اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في صحيحيهما من حديث سالم بن أبي الجعد، عن أنس، فرواه البخاري في الأدب، عن عبدان، عن أبيه، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، وفي الأحكام عن عثمان بن أبي شيبة، ورواه مسلم عن عثمان، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير، عن منصور، ورواه مسلم أيضا عن محمد بن يحيى اليشكري، عن عبدان، عن أبيه، عن شعبة، عن عمرو، كلاهما عن سالم، عن أنس، فباعتبار هذا العدد إلى أنس كأني سمعته من صاحب مسلم، وكأن شيوخي سمعوه من مسلم وصافحوه فيه، ولله الحمد والمنة (30) -[33] وقد وقع إلينا حديث سالم بن أبي الجعد عاليا أيضا، أخبرناه الشيخ الأجل المسند أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن الحاسب، بقراءتي عليه بثغر الإسكندرية، قلت له: أخبرك الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني، قراءة عليه وأنت تسمع في المحرم سنة ست وسبعين وخمس مائة فأقر به، قال: أنا الشيخ المعتمد أبو عبد الله القاسم أبي الفضل بن أحمد بن أحمد الثقفي، بأصبهان، قراءة عليه في شعبان سنة ثمان وثمانين وأربع مائة، قال: أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، ببغداد سنة ثلاث عشرة وأربع مائة. ح وأخبرنا الشيخان الأجلان العالمان مفتي المسلمين أبو المظفروأبو عبد الله محمد بن أبي البدر مقبل بن فتيان بن مطر النهرواني المعروف بابن المنى، وأبو محمد ابن إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي الأزجي المقرئ المعروف بابن الخير، في كتابيهما إلي من بغداد، قال: أتنا الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج الإبري، قراءة عليها ونحن نسمع، قالت: أنا الشيخ أبو النصر الأصبهاني، في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وأربع مائة، قال: نا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قراءة، قالا: نا أبو سهل أحمد بن إبراهيم بن شاذان قراءة، قالا: نا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، نا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، نا أبو بكر بن عياش، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: " وما أعددت لها؟ قال: والذي نفسي بيده ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله، قال: فأنت مع من أحببت ".فكان يعجبهم حديث الأعرابي. فباعتبار هذا العدد إليه كأن الكاتبة شهدة سمعته من مسلم وصافحته به وليس لسالم بن أبي الجعد في الصحيحين عن أنس سوى هذا الحديث، واسم أبي الجعد رافع
أخبرنا أبو محمد بن أبي المنصور المالكي، بقراءتي عليه، قال: أنا أحمد بن محمد الحافظ، قال: أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور، قال: أنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا بن حميد بن حماد القاضي، نا يعقوب بن محمد بن صالح الكريزي، نا عبد الجليل بن الحسن: أنشدني أبو هشام القويري الليثي:
أجل من جفاه الإلف فاضت دموعه ... وآذنه بالبر منه هجوعه
تولع بالوصل الصدود وقلما ... رأيت صدودا لا يتم ولوعه
صفحه ۳۱