النبوات
النبوات
ویرایشگر
عبد العزيز بن صالح الطويان
ناشر
أضواء السلف،الرياض
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
عقاید و مذاهب
أن قد أكرمك الله. قال النبي ﷺ: " [وما يدريك] ١ أنّ الله قد أكرمه؟ ". قالت: لا والله، لا أدري. فقال النبي ﷺ: "أما هو فقد أتاه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير. والله ما أدري وأنا رسول الله ما يُفعل بي ولا بكم". قالت: فوالله لا أزكي بعده أحدًا أبدًا. قالت: ثم رأيت لعثمان [﵁] ٢ بعد في النوم عينًا تجري، فقصصتها على رسول الله ﷺ، فقال: "ذاك عمله"٣.
وأما من لم يكن مقرًا بالأنبياء، فهذا لا يعرف الولي من غيره؛ إذ الولي لا يكون وليًا إلا إذا آمن بالرسل.
لكن قد [تدل] ٤ الخوارق على أنّ هؤلاء على الحقّ، دون هؤلاء؛ لكونهم من أتباع الأنبياء؛ كما قد [يتنازع] ٥ المسلمون والكفار في الدين؛ فيؤيّد الله المؤمنين بخوارق تدل على صحة دينهم؛ كما صارت النار على أبي مسلم٦ بردًا وسلامًا؛ وكما شرب خالد السمّ٧، وأمثال ذلك. فهذه الخوارق هي من جنس آيات الأنبياء.
كل ما كان الإنسان أقرب إلى الإسلام فهو أقوى خوارق
وقد يجتمع كفار، ومسلمون، ومبتدعة، وفجّار؛ فيؤيّد هؤلاء بخوارق تعينهم عليها الجنّ و[الشياطين] ٨، ولكن جنهم وشياطينهم أقرب إلى
١ ما بين المعقوفتين ملحق بهامش «خ» .
٢ ما بين المعقوفتين يُوجد في «ط» فقط.
٣ الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٢/٩٥٤، ٩٥٥.
٤ في «خ»: يدلّ. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٥ في «خ»: تتنازع. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٦ الخولاني. تقدمت قصته قريبًا، ص ١٥٩.
٧ تقدمت قصة شرب خالد بن الوليد ﵁ للسمّ قريبًا، ص ١٥٩.
٨ في «خ»: الشيطاطين. وما أثبت من «م»، و«ط» .
1 / 157