به ابن الزويزي، والقاضي ابن محسود، والحسن ابن علي الفاسي، وأحمد بن العجوز وولده عبد الرحيم وأحفاده، وخلف بن مسعود الرعيني المعروف بابن أمنية، وابن أبي مسلم الصدفي، وأحمد بن قاسم السبتي، وسلمان بن أحمد الطنجي الأستاذ في القراءات، وعثمان بن مالك فقيه فاس وزعيم الفقهاء في وقته. كتب عنه تعليق على المدونة هو من أقدم ما كتب المغاربة عليها، وأبي بكر بن زوبع السبتي وابن حمود الطنجي، له شعر في مناسك الحج، وعلي الهواري الفاسي، والحسن القرشي من أهل فاس، له كتاب سماه التصنيف، وحمزة بن يوسف الحرار منها، وابن التبان كذلك وابن يربوع السبتي، وابن أبي الربيع المكناسي، وعلي بن هرون الطنجي، وأيوب بن محمد فقيه المصامدة في وقته، وأبي القاسم بن محرز، وسليمان بن عذراء فقيهي المرابطين، وتونارت بن تيدي من فقهاء المصامدة أيضًا، ولمتاد بن بلين اللمتوني، الذي كان المثل يضرب بفتواه في الصحراء، وعثمان بن سعيد البصري، وكان يتفقه على طريقة أهل العراق وسعيد بن خلف الله البصري أيضًا، له جزء في مسائل من سؤالات أبي هرون البصري وصاحبه عبدالله بن يعيش لأحمد بن ميسر الإسكندراني، وقاسم بن محمد المعروف بابن الماموني، له كتاب المناسك وموسى بن ياسين، له كتب حسان، في الحساب والفرائض، وغيرهم ممن يطول تتبعهم.
ونترجم منهم هنا، دراس بن إسماعيل، وأبا جمدة بن أحمد، وأبا محمد الأصيلي وابن العجوز، وأبا عمران الفاسي، وإن كان الأصيلي استوطن الأندلس بعد رجوعه من رحلته، والفاسي أقام بالقيروان ردحًا طويلًا من حياته. إلا إننا نذكرهما كعامين من أعلام هذا العصر البارزين.
راس بن إسماعيل
هو أبو ميمونة دراس بن إسماعيل الفاسي، كان اسمه، كثير الدرس سمع من شيوخ فاس، ورحل إلى المشرق، فحج وجال في الأندلس وأفريقية، ولقي جماعة من العلماء. روى الحديث وقرأ الفقه، وسمع بإفريقية من أبي بكر بن اللباد وغيره وبالأندلس من شيوخها. ولقي علي بن أبي مطر بالإسكندرية، وسمع منه كتاب ابن
1 / 49