نبذهای راهنما به برخی از بهترینهای سیره
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرها
قال الفقيه أحمد بن يحيى الأكوع: إنها كانت فوق عشرين وقعة والمقاتلون لهم من عند الإمام السيد أحمد بن الإمام الحسن، والفقيه علي الشهاري، ثم السيد العالم محمد بن أحمد عز الدين المؤيدي، وفي بعضها أمد سيدنا العلامة عامر بن محمد الذماري، وفيها وصل الحاج المجاهد أحمد ابن عواض وأخوه الحاج الفاضل علي بن عواض، واستشهد في بيت زريب في هذه الحروب، ثم إنه حضر عيد الأضحى كما أخبرني مولانا أمير المؤمنين المؤيد بالله سلام الله ورضوانه عليه، وقد ذكر لي أمور شهارة المحروسة بالله، وأن حي والده صلوات الله عليهما فيما قاله: يا ولدي لا يغرنكم إقبال الفتوح فتتركون شهارة وتستبدلون بها فقد حصل معي غلط وخطأ بالبقاء في السودة، وترك الأهنوم في تلك المدة فأنالم أتمكن من الخروج منها من غير ملاحمة، وذكر حديثا طويلا في أحوال شهارة، وقلت له سلام الله عليه في ذلك المقام: أرأيت يا مولانا حفظكم الله أن الإمام عليه السلام كان يقطع بأنك القائم بعده وولي عهده، وليس من مذهبه ومذهبكم [ق/211] الشريف الوصية؟ فقال: كان يتوسم ذلك ويظنه غالبا لأمارات كان يجدها، وإلا فالمذهب ذلك حتى قال: لما كان ليلة العيد في عرفة افتسح جماعة، منهم القاضي المجاهد حسن بن علي بن شمس الدين بشاري العنسي العذري، وكان من عمدة الرؤساء، فكتب إليه الإمام عليه السلام بالمبادرة بالعودة، ومن ذلك الكتاب: إن الأشرار باعوا أئمتهم بدنيا، وأما أنتم فبكذا من خضارة العيد أو كما قال، وما وصلته المواد إلا وقد انهزمت مقدمات مراتبه واتصل به العجم.
صفحه ۱۷