نبذهای راهنما به برخی از بهترینهای سیره
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرها
قال السيد أحمد نفع الله به: إن دعوة السيد عبد الله في سنة ثلاث أو أربع وتسعين وتسعمائة [1585م]، وكان له محل في العلم إلا أنه كان يعاب عليه شيئا نفرت أهل المعرفة عنه في وقت الإمام الحسن عليه السلام وغيره، ولم يتب ولم يحفل بدعوة أحد، قال:فلما ظهر الإمام عليه السلام عاد إلى جهات بني جماعة ولم يلتفت إليه أحد فأرسل رسلا إلى الإمام عليه السلام، منهم الشيخ يحيى بن مخارش النصيري وغيره، فرجح الإمام عليه السلام وصوله فوصل إلى محروس شهارة في أول شعبان من سنة ست [وألف] [1597م] ، وقابله الإمام عليه السلام بما هو أهله من الإنصاف والإعزاز والإكرام، ورفع محله وخلع عليه وعلى من معه من أقاربه وأركبه من كرائم الخيل، ووضع له مواضع في بعض جهات خولان ولم يظهر منه ترك إمامة نفسه ولا مباينة الإمام فظهر حينئذ انشقاقه بعدها.
نعم! وأما ولده السيد العالم بدر الدين محمد بن عبد الله بن علي فكان يلوح لقرابته من أولاد الإمام الهادي علي بن المؤيد عليه السلام فيه لوائح الصلاح والفلاح، وتوسم فيه بعضهم أنه المهدي المنتظر آخر الزمان المنبه الشريف، ولما توسموه فيه فأخبرني ولد ولده قال: إنه خرج في بعض نواحي قحطان فأجابه جمهور خيل ورجل.
وأخبرني غيره أنه وهمهم أنه المهدي ولم يعلن بذلك، وأوهم أباه أنه داع إليه، وأوهم مولانا كذلك وهو يسر حسوا في أربعا، ثم خرج بمن أجابه فأجابه أكثر بلاد الشام، وهو مع ذلك يكاتب مولانا عليه السلام ويظهر الدعاء له إليه [ق/199] ويخطب له.
صفحه ۵۴۶