نبذهای راهنما به برخی از بهترینهای سیره
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرها
[وقعة سافوف]
ولنعد إلى أخبار جهة الحيمة وحروبها وأيام سافوف، وأخبار السيد الشهيد عامر بن علي رحمة الله عليه ورضوانه وكيفية أسره والمثلة به، وموضع قبره رضوان الله عليه، وذلك أنه لما بلغ السيد عامر ما اتفق لحي القاضي الفاضل علي بن يحيى المحيرسي رحمه الله وبقي من في بلاد كوكبان من جنود الحق فوضى، خرج السيد عامر ممدا ومسددا فلا زال حتى دخل سافوف وحصلت مراكزة وحروب هائلة اليد فيها لجنود الحق.
قال السيد عيسى في تاريخه: لما استقر السيد عامر في مقفوز الحصان واطمأن به المكان قصده الأمير أحمد بن محمد في يوم الأحد سادس شهر شوال من السنة المذكورة [28 مايو 1598م] يريد سنة ست وألف فكان قريبا من المحطة في موضع يسمى تريادة وأمر إخوته من آل الإمام شرف الدين عليه السلام بالنزول لقتال أصحاب السيد عامر فوقع بقدرة [ق/177] الله مطر أطفأ فتائل البنادق وتكاثر أصحاب السيد عامر على عسكر الأمير أحمد بن محمد فوضعوا فيهم السيف فقتل عدة من أعيان عسكره وقتل من أهله الهادي بن رضي الدين بن الإمام شرف الدين ولطف الباري بن محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين، وأسر علي بن الحسين بن علي بن الإمام شرف الدين، وعاد الأمير أحمد بن محمد إلى كوكبان كاسف البال حليف البلبال، ثم قصد السيد عامر مرة أخرى فوصل إلى محل يقال له يفعان وتلازم الحرب بينه وبين أصحاب الإمام وقد تقدم بنفسه في جماعة فأحاطوا به، وخرج من بين الأسنة والسيوف، وكان هماما نبيلا مقداما، وقتل من أصحابه جماعة وسمعت من حي سيدنا يحيى الثلائي رحمه الله تعالى ذكر شجاعة هذا الأمير أحمد.
صفحه ۵۱۵