نبذهای راهنما به برخی از بهترینهای سیره
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرها
[فتح مدع]
وقال نفع الله به: فتح مدع، وكان فتح مدع في خلال الحروب التي كانت في جبل تيس بين السيد عامر رحمه الله والأتراك، وذلك أن السيد العلامة مفخر الآل شرف الدين الحسين بن شرف الدين، والسيد الأكمل الأعلم شمس الدين أحمد بن محمد بن علي المحرابي رحمه الله [ق/164] التقوا إلى نواحي مدع في من معهما من القبائل والعسكر ثم أحربوا أهل مدع ليلة واحدة ودخلوه من الغد وقت شروق الشمس قهرا، فقتل جميع من فيه من الولاة وغيرهم، وانتهبت جميع ما فيه من أثاث وسلاح وغير ذلك إلا الباروت والرصاص فإنه بقي فيه.
وروي أنه لم يسلم من أهل الحصن غير واحد اختفى بين النساء، واستشهد في هذه الوقعة من أصحاب الإمام عليه السلام اثني عشر رجلا، وكانت هذه الوقعة من أعظم الوقعات شبيهة بوقعة فتح ثلاء لأن حصن مدع هذا من أحصن الحصون وأمنعها، وكان فيه رتبة قوية من الأتراك وهمدان فيسر الله سبحانه وتعالى فتحه بسرعة (فله الحمد) ما كان ذلك إلا بتأييد الله سبحانه ونصره للإمام عليه السلام وأصحابه، ثم بعد فتح مدع رجع السيد شرف الدين الحسن بن شرف الدين أيده الله تعالى إلى ثلاء وتقدم السيد شمس الدين أحمد بن محمد إلى حضور لغرض دعا إلى ذلك ثم رجع إلى مدع.
صفحه ۴۹۲