نبذهای راهنما به برخی از بهترینهای سیره
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرها
وأخبرني السيد مطهر بن المهدي، قال: كان خاله السيد علي بن محمد السدمي مع دولة كوكبان قبل دعوة الإمام عليه السلام من جملة فرسانهم وأهل الجهاد في أعمالهم فكنت معه وأنا وولداه وأرسلونا مددا إلى القبتين في جملتهم، قال: وبقينا ليالي وطلبونا العود إلى كوكبان، وكانت الطريق على الباشا حسن صنعاء فأرسل لضيافتنا والسمرة عندنا آغا من خواصه يقال له فلان فائق باشي، فجرى ذكر الهاتف، فقال هذا الآغا: إن الباشا صعد على القصر فسمعه بنفسه وقد طلع ليسمعه وهو ينادي كما تقدم فبكى الباشا وضرب صدره، وقال: نعم والله إمام والله إمام لكن إيش أقول للسلطنة، قال: فلما تفرقنا قلت لخالي أنا وولداه: هل نطلب شهادة أكثر من شهادة الخصم لا نجتمع نحن وأنت مع هؤلاء الظالمين وهربنا ثاني يوم حتى لحقنا بالسيد عامر رحمه الله تعالى، وبقي أياما ولحق بنا وكان عند الحاج أحمد بن عواض الأسدي رحمه الله، (وأخبرني الوالد الحسن بن مطهر أطال الله بقاه أنه حضر دعوة في صنعاء مع بعض أهل الفضل من أهلها فتحدث من حضر ذلك المجلس بأحاديث انتهى بهم الحديث إلى ذكر الإمام القاسم عليه السلام وفضائله حتى ذكروا هذه الكرامة الكبرى، والآية الباهرة الغراء، واشتهارها مع الأنام، وظهورها ظهور البدر ليلة التمام، فقال رجلان تاجران من أهل الطاعة أحدهما يسمى عبده صبرة والآخر محمد صبرة: أنه أخبرهما رجل سمياه باسمه أنه كان مع سنان لعنه الله في جبل حضور بني شهاب وحضر عنده جماعة من أمراء العجم وأمراء العرب فذكروا هذه الكرامة، وقالوا هذه من صنعة فقهاء الزيدية، وعظم هذا التأويل الحاضرون، وأنكروا ما أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، فبينماهم يتذاركون إذ بهرة عظيمة في أعلى الخيمة فزعوا منها وإذا بهاتف يقول: يا إمام قاسم، وكرر ذلك مرتين أو ثلاث.
قال الراوي: فاستوحش من سمع ذلك ولم يتكلم جميع من هنالك، فما هذا التعامي عن المكارم الظاهرة، والآيات الباهرة، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. انتهى).
صفحه ۴۸۵