نبذهای راهنما به برخی از بهترینهای سیره
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
ژانرها
ولقد روى من شاهدهم وخالطهم من مشائخ البلاد أن عسكرهم وبعض ولاتهم إذا خاف البراغيث والكتان واتخذ كيسا ينام فيه أنه يدخل ذلك الصبي في محضرهم متجردين عندهم إلى داخل ذلك الكيس، فينامان فيه ولا يحترمان المساجد ،ثم الثاني وصبيه كذلك، وهذا عموم فيهم كما رواه غير واحد ممن تاب ورجع إلى تقبيح هذه المفاسد، ولقد يغار كل أحد من رؤية صبيه من الآخر كما يغار على امرأته، ولما صار لهم ذلك طبعا كان يفتخر به كبارهم، فمما أخبرني حي الشيخ أحمد بن صالح الجعري الآنسي أن بعض جنودهم من العرب ممن تربى معهم وسار معهم الروم وعاد اليمن قال: سمعته يقول لبعض أمرائهم وقد شكا بعض تقصير في حقه إن لي خدمة مع السلطنة وكذا حتى قال: خرج من تحتي خمسة وثلاثون ولدا، وصاروا في دفتر السلطان يعني أن الأمرد إذا غلبته اللحية أعطاه سلاحا ودخل به على أميرهم، وقال: هذا افعلوا له جامكية من جملة العسكر فيكتبونه جامكية ويتبدل صغيرا [به] ثم كذلك وغيرهم.
وأخبرني من سمع طاغيتهم سنان لعنه الله وقد شكا إليه بعض المردان الذين في السوق من بعض العسكر أنه فعل بهم العظيم، قال: فأمر بذلك الجندي أن يضرب ويقول: اضربوه وأكثروا فكيف تغصب هذا المسكين غصبا، ثم قال يا كذا أعطه دراهم فإن قبل وإلا زدت له حتى يرضى ولا تغضبه، فلا يرى هذا الأغلف التحريم حقا للإسلام إنما هو لأجل عدم المراضاة وأشباه ذلك.
صفحه ۴۷۲