190

اللباب في علوم الكتاب

اللباب في علوم الكتاب

پژوهشگر

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ -١٩٩٨م

محل انتشار

بيروت / لبنان

ژانرها

واعلم أن» لا «لفظ مُشْتَرَك بين النَّفي، وهي فيه على قسمين: قسم تنفي فيه الجنس فتعمل عمل إنَّ كما تقدم، وقسم تنفي فيه الوحدة، وتعمل حينئذ عمل» ليس «، ولها قسم آخر، وهو النهي والدُّعاء فتجزم فعلًا واحدًا، وقد تجيء زيادة كما تقدم في قوله: ﴿وَلاَ الضآلين﴾ [الفاتحة: ٧] . و» الرَّيْب «: الشّك مع تهمة؛ قال في ذلك: [الخفيف] ١١١ - لَيْسَ فِي الْحَقِّ يَا أُمَيْمَةُ رَيْبٌ ... إِنَّمَا الرَّيْبُ مَا يَقُولُ الكَذُوبُ وحقيقته على ما قال الزَّمخشري:» قلق النفس واضطرابها «. ومنه الحديث:» دَعْ ما يُرِيبُكَ إلى ما يُرِيبك «. ومنه أنه مَرّ بظبي خائفٍ فقال:» لاَ يُرِبهُ أَحَدق بشيءٍ «. فليس قول من قال:» الرَّيب الشك مطلقًا «بجيّد، بل هو أخصّ من الشَّك كما تقدم. وقال بعضهم: في» الرّيب «ثلاثة معانٍ:

1 / 267