246

دراسات أصولية في القرآن الكريم

دراسات أصولية في القرآن الكريم

ناشر

مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية

محل انتشار

القاهرة

مناطق
مصر
وذهب القاضى أبو يعلى الحنبلى إلى الثانى، ولعله نظر إلى الكتابة على أنها علامة على الكلام.
وذهب أبو الحسين البصرى إلى أنها قسيم لكل من القول والفعل.
الرابع:
البيان بالإشارة (١) وقد بين النبى ﷺ بها حين قال: «الشهر هكذا وهكذا» (٢) وأشار بأصابعه العشرة وقبض الإبهام فى الثالثة يعنى تسعة وعشرين، فإن رفع الأصابع يقصد به أن عدد الأيام فى الشهر كعدد الأصابع المرفوعة.
الخامس:
البيان بالتنبيه (٣) على العلة كقوله ﷺ فى بيع الرطب بالتمر أينقص الرطب إذا جف (٤)؟ قالوا نعم فنهى عن ذلك وقوله فى قبلة الصائم: «أرأيت لو تمضمض» (٥)؟
السادس:
ما خص العلماء بيانه عن اجتهاد وهو ما فيه الوجوه الخمسة إذا كان الاجتهاد موصلا إليه من أحد وجهين، إما من أصل يعتبر هذا الفرع به، وإما من طريق أمارة تدل عليه.
قال الشوكانى (٦) ﵀:
وزاد شارح اللمع وجها سابعا وهو البيان بالترك. والحق أن الترك (٧) يقع لوجوه هى:

(١) المعتمد: ١/ ٣٣٧.
(٢) أخرجه مسلم فى صحيحه فى كتاب الصوم: ١/ ٤٣٩.
(٣) إرشاد الفحول: ١٧٣.
(٤) أخرجه ابن ماجة فى سننه فى كتاب التجارات: ٢/ ٧٦١.
(٥) أخرجه أبو داود فى سننه: ٢/ ٣١١.
(٦) ارشاد الفحول: ١٧٣.
(٧) الإجمال والبيان للدكتور محمد حسنى: ٦٠.

1 / 258