إن القوانين الآتينية التي شرعها آباؤنا تقضي بأن من مال إلى الطغيان أو أعد له فهو معاقب هو وذريته بالآتميا.
الفصل السابع عشر
بيزيستراتوس (3)
موته وسلطان أبنائه
وصل بيزيستراتوس إلى الشيخوخة وهو قائم بتدبير المدينة، ومات حين كان فيلونيوس أركونا، وكان قد مضى على اغتصابه للملك ثلاث وثلاثون سنة، قضى منها تسع عشرة سنة مالكا للأمر وقضى ما بقي في النفي، ومن هنا كان من الخطأ الذي لا شك فيه القول بأن سولون قد أحب بيزيستراتوس، وأن بيزيستراتوس كان زعيم الأتينيين في الحرب التي نصبوها لميجار لأخذ جزيرة سلامين، فإن سن الرجلين تجعل هذا الفرض مستحيلا، ويكفي أن نقارن بين عصري حياتهما وتاريخي موتهما.
قام أبناؤه بالأمر من بعده ومضوا فيه على سنة أبيهم، وكان قد ولد له من زوجة أتينية مشروعة ولدان: هيبياس وهيباركوس، ومن زوجة أرجية ولدان آخران هما يوفون وهيجيزيستراتوس، وكان هذا الأخير يلقب تيتالوس، فقد كان بيزيستراتوس تزوج امرأة من أرجوس وهي ابنة أحد أعضاء هذه المدينة واسمه جورجيلوس واسمها تيموناسا، كانت قبل ذلك زوجة لأركينوس من مدينة أمبراكيا ومن أسرة كوبسيليديس، وكان هذا الزواج الثاني لبيزيستراتوس مصدر حلف بينه وبين أرجوس، وكان هيجيزيستراتوس قد قاد ألفا من أبنائها إلى الموقعة التي كانت بالقرب من معبد بالليني، ويزعم بعض الرواة أن هذا الزواج قد عقد أيام النفي، ويزعم آخرون أنه قد عقد بينما كان الأمر بيده.
الفصل الثامن عشر
البيزيستراتيون (4)
مؤامرة أرموديوس وأريستوجيتون
آل الأمر بحق المولد والبكورة إلى هيباركوس
صفحه نامشخص