نثار الازهار در شب و روز
نثار الأزهار في الليل والنهار
ناشر
مطبعة الجوائب
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٢٩٨ هـ
محل انتشار
قسطنطينية
فأنشدينها وأنا أعد محاسنها فلما أكملها قال: انصرف إلى المكتب وتأدب حتى تحكم مثل هذا. فحركني كلامه ولم يخرج أبو المطرف ذلك اليوم فبكرت إليه وأنشدت:
أحمامة فوق الأراكة بيني ... بحياة من أبكاكح ما أبكاك
أما أنا فبكيت من حرق الهوى ... وفراق من أهوى فأنت كذاك
فلما سمعها ابن هذيل قال لي: عارضتني. قلت: لا إنما ناقضتك. فقال: أذهب فقد أخرجتك من المكتب. عارض هاتين القصيدتين أبو مروان المعروف بالبلينة فقال:
أحمامة بكت الهديك وغنما ... طربت فغنت فوق غصن أراك
معشوقة التثويب ذات قلائد ... غنيت جواهرها عن الأسلاك
ناحت على فتنم وكل شج بكى ... يوما بلا دمع فليس بباكي
لو كنت صادقة وكنت شجية ... جادت دموعك حين جد بكاك
علي بن حصن كاتب المعتمد
وما هاجني إلا ورقاء هاتف ... على فتن بين الجزيرة والنهر
مفستق طوق لازوردي كلكل ... موشى الطلا أحوزى القوادم والظهر
أدار على الياقوت أجفان فضة ... وصاغ من العقيان طوقا على الشفر
حديد شبا المنقار داج كأنه ... شبا قلم من فضة مد في حبر
توسد من فرع الأراك أريكة ... ومال على طي الجناح مع النحر
ولما رأى دمعي تؤاما أرابه ... بكائي فاستولى على الغصن النضر
وحث جناحه وصفق طائرا ... وطار بقلبي على الغصن النضر
وحث جناحيه وصفق طائرا ... وطار بقلبي حيث طار ولا أدري
في وصف الحمام
سجعت هاتفه الور ... ق غناها شحط بين
ذات طوق مثل خط ... النون أقنى الطرفين
1 / 83