نثار الازهار در شب و روز
نثار الأزهار في الليل والنهار
ناشر
مطبعة الجوائب
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٢٩٨ هـ
محل انتشار
قسطنطينية
إلى أن بكت ورقاء في روفق الضحى ... تردو مبكاها بحسن الترنم
فلو قبل مبكاها بكيت صبابة ... لسعدي شفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكى ... بكاها فقلت الفصل للمتقدم
هذه رواية أهل المغرب ورواية أهل المشرق هو قول الشاعر:
وقد كدت يوم الحزن لما ترنمت ... هتوف الضحى محزونة بالترنم
أموت لمبكاها أسى أن لوعتي ... ووجدي لسعدى قاتل لي فاعلم
ولو قبل مبكاها بكيت صبابة (البيتان)
ذكر أن مجنون بني عامر نام تحت شجرة فغرد طائر فانتبه فقال:
لقد هتفت في جنح ليل حمامة ... على فنن تدعو وإني لنائم
فقلت اعتذارا عند ذال وأنني ... لنفسي فيما قد رأيت للائم
أأزعم أني عاشق ذو صبابة ... بليلى ولا أبكي وتبكي البهائم
كذبت وبيت الله لو كنت عاشقا ... لما سبقتني بالبكاء الحمائم
شقيق بن سليك
ولم أبك حتى هيجتني حمامه ... تغني حمام الورق فاستخرجت وجدي
وقد هيجت مني حمامة أبكة ... من الوجد شوقا كنت أكتمه جهدي
تنادي هديلا فوق أخضر ناعم ... لوقت ربيع باكر في ثرى جعد
فقلت تعالي نبك من ذكر ما خلا ... ونذكر منه ما نسر وما نبدي
فإن تسعديني نبك دمعتنا معا ... وإلا فإني سوف اسفحها وحدي
قال أئمة النظم والنثر هذا كله في باب المحبة ناقص وأنقص منه قول جحدر ابن الفقعسي:
وكنت قد اندملت فهاج شوقي ... بكاء حمامتين تجاوبان
تجاوبتا بلحن أعجمي ... على غصنين من غرب وبان
1 / 75