أباض: بضم الهمزة وبعدها موحدة وآخره ضاد معجمة كغراب، قرية بالبحرين لم ير أطول من نخلها، وأما الإباضية بكسر الهمزة طائفة من الخوارج فمنسوبون إلى شيخهم عبد الله بن أباض التميمي.
أبارق: كجمع أبرق موضع بكرمان.
أبرق العزاف: بعين مهملة وزاي مشددة وآخره فاء معجمة بين المدينة والربذة على عشرين ميلا منها، به آبار قديمة غليظة الماء سمي بذلك لأنه كان يسمع به عزيف الجن أي صوتهم، وروى ابن إسحاق أن خريم بن فاتك قال لعمر بن الخطاب: ألا أخبرك ببدء إسلامي بينما أنا في طلب نعمم لي إذ أجنني الليل بأبرق العزاف فناديت بأعلى صوتي أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهائه وإذا بهاتفف يهتف بي:
عذ يا فتى بالله ذي الجلال
والمجد والنعماء والإفضال
واقتر آيات من الأنفال
ووحد الله ولا تبال
فرعت من ذلك روعا شديدا فلما رجعت إلي نفسي قلت:
يا أيها الهاتف ما تقول
أرشد عندك أم تضليل
بين لنا هديت ما السبيل؟
قال فقال:
هذا رسول الله ذو الخيرات
يدعو إلى الخيرات والنجاة
يأمر بالصوم وبالصلاة
ويزع الناس عن الهناة
ثم ذكر شعرا آخر ومجيئه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأسلامه.
وأبرق خنزب: محمى ضربه به معدن فضة كثير النيل وأبرق الدبا بالحمى أيضا، قال شيخنا الشريف في تاريخ المدينة: والأبارق كثيرة وهي لغة الموضع المرتفع ذو الحجارة والرمل والطين انتهى، وإنما اقتصرت على هذه الثلاثة لقربها من المدينة الشريفة وقد يتطلع إلى معرفتها المعتني بالأخبار والآثار النبوية.
صفحه ۹