أولاس: بلدة بقرب البصرة إليها ينسب أبو الحارث الأولاسي الصوفي قال: رأيت إبراهيم بن سعد العلوي وبيني وبينه صحبة صافا قدميه يصلي على الماء، فلما أحس بي سلم وقال: غيب وجهك عني ثلاثة أيام ولا تطعم شيئا ففعلت، ثم جئت بعد الثلاث وهو على حاله فأوجز في صلاته وأخذ بيدي فوقفني على البحر وحرك شفتيه، فإذا بحيتان مد البصر، قد أقبلت إلينا رافعة بخراطيمها فلما رأيتها قلت في نفسي: أين أبو بشر الصياد، صيادا كان بالأولاس، وكأني طرحت في وسطهم حجرا وتفرقوا. فقال إبراهيم: ما لك ما فعلت؟ فأخبرته مما خطر لي، فقال: امض فلست مطلوبا لهذا الأمر وعليك بالربى والجبال ووار شخصك وتقلل من الدنيا حتى يأتيك أمر الله، وغاب عني. كذا حكاه شيخنا الأهدل عن كتاب "سيرة السلف".
الإيحي: نسبة إلى إيج بالكسر وسكون التحتانية ثم جيم، بلدة بفارس من أحسن البلاد وأطيبها ماء وهواء كثيرة الأشجار والثمار، ينسب إليها القاضي عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار أحد الأئمة المشاهير، له تصانيف كثيرة مفيدة كالمواقف والفوائد الغياثية مختصر المفتاح للسكاكي وكتاب الجواهر، وغير ذلك. وكان قاضيا في زمن السلطان أبي سعيد خان في جميع ممالكه، وكان جوادا كريما، ولم يزل في ملازمته وصحبته حضرا وسفرا نحو أربعين عالما فاضلا كل واحد منهم ممن يشار إليه. توفي في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبمائة ببلده.
الإيدج: نسبة إلى إيدج بالكسر وسكون المثناة من تحت ثم دال مهملة مفتوحة ثم جيم من عمل الأهواز، ينسب إليها إبراهيم بن محمد الإيدجي. روى عن الحسن بن عبدان بن سعيد، وروى عنه عبد الله بن موسى السلامي أحد الضعفاء ذكره الماليني.
صفحه ۶۸