الأفرنجي: نسبة إلى أفرنجة بالفتح وسكون الفاء وراء مهملة مفتوحة وبعدها نون ساكنة وجيم، وهي مملكة عظيمة عريضة في بلاد النصارى بينها وبين الأندلس جبل حاجز وفيها برد شديد وفواكه وخيرات كثيرة، ولهم معادن من ذهب وفضة وغيرهما وهم أصناف، ولكل صنف منهم زي وحلية، وبعضهم يحلقون لحاهم، ذكره القاضي مسعود.
الافريقي: بالكسر وسكون الفاء وكسر الراء وسكون المثناة من تحت وكسر القاف ثم مثناة من تحت ثم هاء، نسبة إلى إفريقية، إقليم عظيم من بلاد المغرب فتح في خلافة عثمان على يد إفريقين بن قيس بن صيفي الخيري وبه سميت إفريقية، افتتحها وقتل ملكها جرجير، وقال: ما أكثر بربرتكم فمن يومئذ سموا البربر، وكان كرسي مملكة إفريقية القيروان، واليوم كرسيها تونس، وينسب إليها جمع، منهم أبو حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور أحد الأئمة المشار إليهم، كان مالكي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الإمامية وصنف لأهل البيت من الكتب آلاف أوراق بأحسن تأليف. قال القاضي ابن خلكان: رد كثيرا على مالك وأبي حنيفة والشافعي وابن سريج وله كتاب "اختلاف الفقهاء" ينتصر فيه لأهل المذهب ولما وصل من إفريقية إلى الديار المصرية بصحبة المعز أبي تميم معد بن المنصور صاحب إفريقية مات به سنة 363 وصلى عليه المعز.
صفحه ۵۲