نیل در دوران فراعنه و عربها
النيل في عهد الفراعنة والعرب
ژانرها
نخب:
لقب وألقاب، إلخ.
إذا علمنا ذلك جاز لنا أن نقول: إن «ننو» أو «نينو» هو النيل؛ لأن هذا التخريج لا يخرج الكلمة عن المعنى الذي وردت به في اللغة المصرية؛ إذ قد ذكر في ورقة هريس (Harris I, 48, 9)
نص معناه: قربان الأعياد الكبيرة لمبدء «ننو»؛ أي: القرابين التي كانت تقدم للنيل في مبدأ الفيضان، في نقوش دندرة عبارة معناها (Demt Hist. Ins. 29) : دمهم مثل «ننو»؛ أي مثل النيل، وجاء أيضا في صحيفة 256 من قاموس بروكش الجغرافي هذا النص: جبلا «ننو»؛ أي: الجبلين المحيطين بالنيل عند الشلال الأول، «وننو» تطلق أيضا في اللغة على جدول القسم العاشر في الوجه البحري، (راجع كتاب الجغرافية بروكش بصحيفة 15 و252، والجزء الثالث منه الصحيفة 29.)
أما اسم النيل المقدس فهو «حعب» و«حعبي»، والباء في المصرية تأتي لتضعيف الحرف الأخير.
واعلم أن «الحاء» و«النون» و«الراء» تسقط في بعض الكلمات المصرية، وهذا أمر معلوم عند الأثريين، فمثلا كلمة «أمن حتب» اسم من أسماء ملوك مصر ذكر في اليونانية باسم: «أمنوفيس»، فإن فاء الكلمة تحذف منه في أول إلى العربية، فهو يقابل طاب يطيب طيبة، والصفة منه طيب وطيبة إلخ.
فكلمة «حعب» تقابل إذن؛ في العربية «عب» (البحر عبابا: ارتفع وكثر موجه)، وعبت: مياه متفرقة، «وعباب» معظم السيل وارتفاعه وكثرته، وقيل: موجه.
واليعبوب: (قال أهل اللغة: إن الياء فيه زائدة) النهر الشديد الجريان والجدول الكثير الماء، ف «حعب»؛ أي «اليعبوب»: اسم متداول كثيرا في اللغة، وذكر في مدحة النيل التي كتبها ماسبرو وترجمها في كتاب قصص العوام المصرية، وإليك مطلع هذه المدحة عن ترجمتي لا ترجمة ماسبرو:
تعظمت أيها اليعبوب، تنزهت أيها اليعبوب «حرف النداء محذوف كما يأتي ذلك في العربية» البارز في هذه الأرض، السائر لعيشة مصر مسيرك كمين ليلا ونهارا، مسيرك ممدوح؛ لأنه يروي الحقول التي أوجدتها الشمس ليعيش جميع الحيوانات، ويروي الصحراء البعيدة عن الماء، نداه هو السماء «أي مياهه من المطر؛ لأن هوى السماء هو ما يهوي منها في الماء؛ أي المطر»، فالأرض تروم وتتقرب بالحب «أي تجود بالمحصول» إلخ.
أما أسماء النيل الواردة في الجدول المنقوش على الآثار فهي اثنان وخمسون اسما، استعملت إما بوجه الحقيقة أو بوجه المجاز لعلاقات معلومة عند أهل اللغة قديما.
صفحه نامشخص