نهاية الوصول إلى علم الأصول - الجزء1
نهاية الوصول إلى علم الأصول - الجزء1
ژانرها
وأيضا، فإن الرواية تقبل مع عدم التطرق إليها بالزيادة والنقصان، وقد حصلا هنا.
أما الزيادة، فكما نقل عن رؤبة، وأبيه، والأصمعي، والمازني (1).
وأما النقصان، فقد روى ابن جني: «أن الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه، فتشاغلت العرب عنه بالجهاد بعد ظهور الإسلام، فلما اشتهر ورجعت العرب إلى أوطانها راجعوا الشعر، وقد هلك أكثر العرب ولا كتاب هناك يرجع إليه، فلم يظفر إلا بالقليل».
وروى ابن جني عن يونس بن حبيب (2) وأبي عمرو بن العلاء: أن ما انتهى إلينا مما قالت العرب إلا أقله، وروي كثيرا في معناه، وهو يؤذن بتطرق التغير واعتراض الأحداث على اللغة.
وقد عجز الصحابة عن ضبط ما شاهدوا في اليوم خمس مرات وهو:
فصول الأذان والإقامة، والجهر بالقراءة، ورفع اليدين، فإذا كانت الظاهرة كذلك، فكيف حال اللغات وكيفية الإعراب، مع قلة وقعها، وعدم اشتغالهم بتحصيلها، إلا بعد انقراض عصر الصحابة والتابعين.
وأما الاستدلال بالمقدمات النقلية فإنما يتم لو امتنعت المناقضة على الواضع، وانما يمتنع لو كان الواضع هو الله تعالى، وذلك غير معلوم، فلا يحصل الجزم بالإنتاج.
صفحه ۱۷۱