نهایت تنویه در ازهاق تمویه
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
ژانرها
والشمس إن خفيت على ذي مقلة .... نصف النهار فذاك محصول العما ولا بأس بتعريف هذا الجاهل ما جهله، وأما حكم السامع لما تقدم السؤال عنه، من التجهيل لمن له التجليل والتفضيل، ومن هو الحجة في العرفان بين التحريم والتحليل، فقد تقدم بيانه في المسألة الأولى، إلا أن يكون جاهلا على التحقيق، أعني المتكلم في علم القاسم عليه السلام وفضله، فالأولى تعريفه وإرشاده إلى ماجهل من الفضل والفضائل، ولله القائل !:
وإذا خفيت علىاللئيم فعاذر .... أن لا تراني مقلة عمياء
المسألة الثامنة:
مايرى المتمسكون بمذهب الهادي عليه السلام فيمن روي عنه أنه قال: الهادي عليه السلام لبس على المسلمين أديانهم، والله ليسأله الله عن ذلك (معناه عن التلبيس)؟
ثم لم يقف على هذه الغاية حتى قال: لقد تكلف الهادي مذهبا لا أصل له ولاصحة، والمذهب كان مذهب الشافعية، لكن أراد الهادي عليه السلام أن يذكر، هذا معنى كلامه، ماحكم من أطلق لسانه بهذا الكلام على يحي عليه السلام ؟ وما يلزم المتمسكين بالإسلام الحقيقي من الانكار ؟ وفيما أحسب لو سمع السادة الهارونيون من يتكلم بهذا الكلام على الهادي عليه السلام لأفتوا بجواز قتله وتحريقه وتغريقه.
الجواب والله الهادي إلى الصواب، يتم بإيراد أربعة مسالك:
الأول: في حكم صاحب هذه المقالة.
والثاني: في التنبيه على فضل من فضل الهادي عليه السلام.
والثالث: في ترجيح مذهب أئمة الزيدية على غير ه من المذاهب.
والرابع: فيما يلزم من الإنكار على صاحب هذه المقالة القاتلة.
صفحه ۱۹۳