نهایة المرام

علامه حلی d. 726 AH
23

** وعن الخامس :

بديهيا يجوز أن يكون مكتسبا. ولا يلزم من وقوع الخلاف في أن تصوره بديهي أو لا ، أن لا يكون بديهيا ، فإن كونه بديهيا حال من أحوال التصور لا نفسه.

** البحث الثاني : في تحقيق ماهيته

وفيه مقامان :

** المقام الأول : في أنه بسيط البسيط (1)

يراد به معنيان : أحدهما : الوجود (2) الذي لا جزء له. والثاني : الذي يتساوى أجزاؤه في الحد. والمراد هنا الأول ، وظاهر أن الوجود كذلك. فإنا لا نعني بالوجود إلا الكون في الأعيان ، وهو معنى يعتبره العقل من غير توقف في تصوره على تصور غيره ، ولو كان مركبا لتوقف تصوره على تصور جزئه ، ولأنه لو تركب لكانت أجزاؤه إما وجودات أو عدمات أو ما يعرضان له.

والثاني (3) باطل ، لأنه يستحيل تركب الشيء عما ينافيه ويناقضه.

والثالث باطل أيضا ، لأن المركب من تلك الأشياء إما أن يتغير حاله عند تغير حال الأجزاء وجودا وعدما أو لا. والأول يستلزم أن يكون للوجود وجود وعدم وهو محال. والثاني محال ؛ لاستحالة كون المعلول على حال واحدة عند وجود

صفحه ۲۶