نهایة المرام

علامه حلی d. 726 AH
153

إلى ملكته ، ونمنع كون العدم ليس بأثر ، نعم إنه ليس بأثر وجودي ، بل هو أثر عدمي.

** وعن الثاني :

** وعن الثالث :

لم يكن ، فقد اتصفت ماهيته بالعدم السابق والوجود اللاحق ، فكانت ماهيته من حيث هي هي قابلة للأمرين ، فاتصافها بأحدهما لا بد له من سبب ، لأن التساوي يمنع من الترجيح ، فلا بد من وجوب سابق مستند إلى المؤثر ، فلو جوز العقل وجوبه لم تقض الضرورة بالحاجة فيه.

واعلم ، أن الوجه الثاني من الوجهين الدالين على أن الحدوث لا يصلح للعلية يدل بعينه على أنه لا يجوز أن يكون جزءا منها ، ولا شرطا لها ، لأنا أبطلنا كونه (2) علة ، لكونه متأخرا والعلة متقدمة ، وجزء العلة وشرطها أقدم من العلة بمرتبة ، (3) فكانا أولى بالامتناع لزيادة مراتب التقدم حينئذ.

واعلم ، أنا لو جعلنا العلة المحوجة إلى المؤثر هي الإمكان ، بشرط كون الممكن مما سيحدث ، على أن يكون هذا الوصف جزء العلة ، أو شرطها ، أو جعلناه كل العلة ، اندفع الدور وتقدم الشيء على نفسه ، وكأن مقصود كلام المتقدمين من المتكلمين ذلك.

صفحه ۱۵۶