297

النهایه در غریب الحدیث و الأثر

النهاية في غريب الأثر

پژوهشگر

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

ناشر

المكتبة العلمية - بيروت

محل انتشار

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَاصِمٍ «لَقَد أدْرَكْتُ أقْوامًا يَتَّخِذُونَ هَذَا اللَّيْلَ جَمَلًا، يَشْرَبُونَ النَّبيذَ وَيَلْبَسُون المُعَصْفَرَ، مِنْهُمْ زِرُّ بْنُ حُبَيْش وأبُو وَائل» .
وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ «ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاء جَمْلَاء» أَيْ جَمِيلَةٌ مَلِيحة، وَلَا أفْعلَ لَها مِنْ لفْظِها، كَدِيمَةٍ هَطْلاء.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «جَاء بِنَاقَة حَسْنَاء جَمْلَاء» والجَمَالُ يَقَع عَلَى الصُّور والمعَاني.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَال» أَيْ حَسَنُ الأفْعال كَامِل الأوْصاف.
وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ «أَنَّهُ قَرأ: حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِياط» الجُمَّل- بضَمّ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ-: قَلْسُ السَّفِينة «١» .
(جَمْجَمَ)
(هـ) فِيهِ «أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِجُمْجُمَةٍ فِيهَا مَاءٌ» الجُمْجُمَة: قَدح مِنْ خَشَب. والجَمْع الجَمَاجِم، وَبِهِ سُمَي دَيْرُ الجماجِم، وَهُوَ الَّذِي كَانَتْ بِهِ وقْعَة ابْنِ الأشْعَثِ مع الحجَّاج بالعِرَاق، لأنه كان يُعْمَل بِهِ أقداحٌ مِنْ خَشَب. وَقِيلَ سُمّي بِهِ لِأَنَّهُ بُنِي مِنْ جَمَاجِم القَتْلى لِكَثْرة مَنْ قُتِل بِهِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّف «رَأَى رجُلا يَضْحك فَقَالَ: إنَّ هَذَا لَمْ يَشْهَد الجَمَاجِم» يُرِيدُ وقْعَة دَير الجماجِم: أَيْ إِنَّهُ لوْ رَأَى كَثرة مَنْ قُتل به من قُرَّاء المُسْلمين وسادَاتهم لَمْ يَضْحك. وَيُقَالُ للسَادات جَمَاجِم.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «ائتِ الْكُوفَةَ فَإِنَّ بِهَا جُمْجُمَة الْعَرَبِ» أَيْ سادَاتها، لِأَنَّ الجُمْجُمَة الرأسُ، وَهُوَ أَشْرَفُ الْأَعْضَاءِ. وَقِيلَ جَمَاجِم العَرب: الَّتِي تَجْمَعُ الْبُطُونَ فيُنْسَب إليْها دُونهم.
(س) وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ «أَنَّهُ لَمْ يزَل يَرَى الناسَ يَجْعَلُونَ الجَمَاجِم فِي الحَرْث» هِيَ الْخَشَبَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي رَأسها سِكة الحَرْث.
(جَمَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ «قلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كم الرُّسُل؟ قال: ثَلاَثمائة وخمسةَ عشر- وفي رِوَايَةٍ- ثلاثةَ عَشَرَ، جَمَّ الْغَفير» هَكَذَا جَاءَتِ الرواية. قالوا: والصواب جَمَّاء غفيرًا.

(١) القلس: حبل ضخم من ليف أو خوص (قاموس)

1 / 299