145

النهایه در غریب الحدیث و الأثر

النهاية في غريب الأثر

پژوهشگر

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

ناشر

المكتبة العلمية - بيروت

محل انتشار

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

وَفِيهِ «أَنَّهُ ﷺ قَالَ لأبي ذرّ: مالي أَرَاكَ لَقًّا بَقًّا، كَيْفَ بِكَ إِذَا أخَرجوك مِنَ الْمَدِينَةِ» يُقَالُ: رَجُلٌ لقَّاقٌ بَقَّاق، ولَقَاقٌ بَقَاق، إِذَا كَانَ كَثِيرَ الْكَلَامِ. ويُروى لَقًا بَقًا، بِوَزْنِ عَصًا، وَهُوَ تَبع للَقًا. واللقَا: المَرْمِيّ المَطْروح. (بَقَلَ) (س) فِي صِفَةِ مَكَّةَ «وأَبْقَلَ حَمْضُها» أَبْقَلَ الْمَكَانُ إِذَا خَرج بَقْلُهُ، فَهُوَ بَاقِل. وَلَا يُقَالُ مُبْقِل، كَمَا قَالُوا أوْرس الشَّجَرُ فَهُوَ وَارِس وَلَمْ يَقُولُوا مُورِس، وَهُوَ مِنَ النَّوادر. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ والنَّسَّابة «فَقَامَ إِلَيْهِ غُلَامٌ «١» مِنْ بَنِي شَيْبَانَ حِينَ بَقَلَ وجههُ» أَيْ أَوَّلَ مَا نَبَتَتْ لحيَتُه. (بَقِيَ) - فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «البَاقِي» هُوَ الَّذِي لَا يَنْتَهِي تَقْدِيرُ وجُودِه فِي الِاسْتِقْبَالِ إِلَى آخِرٍ يَنْتَهي إِلَيْهِ، ويعبَّر عَنْهُ بِأَنَّهُ أبَديّ الوُجود. (هـ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ «بَقَيْنَا رسولَ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ تَأَخَّرَ لِصَلَاةِ العَتَمة» يُقَالُ بَقَيْتُ الرجُل أَبْقِيهِ إِذَا انتظرتَه ورَقَبْتَه. وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَصَلَاةُ اللَّيْلِ «فَبَقَيْتُ كَيْفَ يُصَلِّي النَّبِيُّ ﷺ» وَفِي روايةٍ «كَراهَة أَنْ يَرى أَنِّي كُنْتُ أَبْقِيه» أَيْ أنْظُره وأرصُده. وَفِي حَدِيثِ النَّجَاشِيِّ وَالْهِجْرَةِ «وَكَانَ أَبْقَى الرجُلين فِينَا» أَيْ أَكْثَرَ إبْقاءً عَلَى قَوْمِهِ. ويُروى بالتَّاء مِنَ التُّقَى. (هـ) وَفِيهِ «تَبَقَّهْ وتَوقَّهْ» هُوَ أَمْرٌ مِنَ البَقاء والْوِقاء، وَالْهَاءُ فِيهِمَا للسَّكت، أَيِ اسْتَبْق النَّفْس وَلَا تعرّضْها لِلْهَلَاكِ، وتَحرّز مِنَ الْآفَاتِ. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «لَا تَبْقَى عَلَى مَنْ يَضْرع إِلَيْهَا» يَعْنِي النَّارَ، يُقَالُ أَبْقَيْتُ عَلَيْهِ أُبْقِي إِبْقَاءً، إذا رحِمْتَهُ وأشْفَقْتَ عليه. والاسم البُقْيَا.

(١) في الأصل: فقام إليه رجل. وما أثبتناه من اواللسان، وهو المناسب لما بعده.

1 / 147