نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
60

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض

فَإِذا اعتقدت صِحَة عبَادَة الْأَصْنَام فتبعتها وَسَقَطت فِي النَّار فَكيف تتبع بعد ذَلِك الصُّورَة الْمَعْرُوفَة أَو الْمُنكرَة فِي دُخُول الْجنَّة حَال مَا أَنْت فِي النَّار بِمُقْتَضى عبادتك الْأَصْنَام وَمَعْلُوم أَن من دخل النَّار بِسَبَب عبَادَة الْأَصْنَام فَإِنَّهُ لَا يخرج مِنْهَا أبدا على أَن الحَدِيث الْمَذْكُور قد فرق بَين من عبد غير الله تَعَالَى وَبَين من عبد الله تَعَالَى ثمَّ بعد ذَلِك قَالَ وَمَا ثمَّ إِلَّا الاعتقادات فَالْكل مُصِيب وكل مُصِيب مأجور سعيد وكل سعيد مرضِي عَنهُ وَإِن شقي زَمَانا فِي الدَّار الْآخِرَة فقد مرض وتألم أهل الْعِنَايَة إِلَخ أَقُول هَذَا مُخَالف لقَوْله تَعَالَى ﴿فَمَاذَا بعد الْحق إِلَّا الضلال فَأنى تصرفون﴾ وَأي ضلال أعظم من جعل عباد الْأَصْنَام والثنوية والمثلثة والمعطلة مصيبين ثمَّ قَالَ وَمَعَ هَذَا لَا يقطع أهل الْعلم الَّذين كشفوا الْأَمر على مَا هُوَ عَلَيْهِ أَنه لَا يكون لَهُم فِي تِلْكَ الدَّار يَعْنِي جَهَنَّم نعيم خَاص بهم إِمَّا بفقد ألم كَانُوا يجدونه فارتفع عَنْهُم فَيكون نعيمهم راحتهم من وجدان ذَلِك الْأَلَم أَو يكون لَهُ نعيم مُسْتَقل زَائِد كنعيم أهل الْجنان فِي الْجنان أَقُول هَذَا مُخَالف لقَوْله تَعَالَى ﴿وَلَا يُخَفف عَنْهُم من عَذَابهَا﴾

1 / 90