58

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض

بِوَجْه فَقل فِي الْكَوْن مَا شِئْت إِن شِئْت قلت هُوَ الْخلق وَإِن شِئْت قلت هُوَ الْحق وَإِن شِئْت قلت هُوَ الْحق الْخلق وَإِن شِئْت قلت لَا حق من كل وَجه وَلَا خلق من كل وَجه وَإِن شِئْت قلت بِالْحيرَةِ فِي ذَلِك فقد بَانَتْ المطالب بتعيينك الْمَرَاتِب أَقُول إِن الْعَالم من حَيْثُ تعدد صوره غير الْحق وَمن حَيْثُ حَقِيقَته وهويته هُوَ عين الْحق فَصحت الإطلاقات الَّتِي ذكرهَا وَلَكِن الْمَبْنِيّ على الْفَاسِد فَاسد وَأما مَا ذكر من تحول الصُّورَة وخلعها فَهُوَ من الْمُتَشَابه الَّذِي لَا يتبعهُ إِلَّا من فِي قلبه زيغ وَقد حذرنا مِنْهُ رَسُول الله على مَا تقدم ثمَّ قَالَ وَبِالْجُمْلَةِ فَلَا بُد لكل شخص من عقيدة فِي ربه يرجع بهَا إِلَيْهِ ويطلبه فِيهَا عرفه وأقربه وَإِن تجلى لَهُ فِي غَيرهَا نكره وتعوذ مِنْهُ وأساء الْأَدَب عَلَيْهِ فِي نفس الْأَمر وَهُوَ عِنْد نَفسه أَنه قد تأدب مَعَه فَلَا يعْتَقد مُعْتَقد إِلَهًا بِمَا جعل فِي نَفسه فالإله فِي الإعتقاديات بالجعل فَمَا رَأَوْا إِلَّا نُفُوسهم وَمَا جعلُوا فِيهَا فَانْظُر مَرَاتِب النَّاس فِي الْعلم بِاللَّه تَعَالَى هُوَ عين مَرَاتِبهمْ فِي

1 / 88