نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
51

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض

حَظّ الأَرْض وَسقي الْحبَّة فَمَا يصلونَ إِلَى نتيجة ذَلِك الظَّن إِلَّا عَن بعد فَقَالَ لَهُم ﴿بل هُوَ مَا استعجلتم بِهِ ريح فِيهَا عَذَاب أَلِيم﴾ فَجعل الرّيح إِشَارَة إِلَى مَا فِيهَا من الرَّاحَة لَهُم فَإِن بِهَذِهِ الرّيح أراحهم من هَذِه الهياكل الْمظْلمَة والمسالك الوعرة والسدف المدلهمة وَفِي هَذِه الرّيح عَذَاب أَي أَمر يستعذبونه إِذا ذاقوه إِلَّا أَنه يوجعهم لفرقة المألوف إِلَى آخر مَا خرف أَقُول جعلك الله تَعَالَى فِي تِلْكَ الرَّاحَة الَّتِي حصلت لَهُم كَيفَ تقلب مُرَاد الله تَعَالَى من كَلَامه وتحرفه وتلحد فِي آيَاته وإخباراته وَمن أَيْن عرف أُولَئِكَ الْكَفَرَة الفجرة الله تَعَالَى حَتَّى ظنُّوا بِهِ خيرا وَهل كَانَ نظرهم إِلَّا إِلَى مَحْض الْحَيَاة الدُّنْيَا أَو عرفُوا غَيرهَا وَهل يفهم من كلامك هَذَا إِلَّا تَكْذِيب الشَّرَائِع فَالله تَعَالَى يقابلك ﴿وَلَا تحسبن الله غافلا عَمَّا يعْمل الظَّالِمُونَ﴾ ثمَّ تَمَادى على هَذَا الْبَاطِل إِلَى أَن قَالَ وَاعْلَم أَنه لما أطلعني الْحق وأشهدني على أَعْيَان رسله وأنبيائه كلهم ﵈ من آدم إِلَى مُحَمَّد ﵉ فِي مشْهد قُمْت فِيهِ بقرطبة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة مَا

1 / 81