نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
38

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

محل انتشار

الرياض

وَلَيْسَ عِنْد المذل والمنتقم من حَيْثُ أَنه مذل أَو منتقم سَعَادَة بل لَو قصد سعادته لما ربه بل تَركه ليربه الْمعز والرحيم فَإِن قلت إسعاده إِنَّمَا قبل ذَلِك قُلْنَا لَك فَمن أَيْن يلْزم الرِّضَا وَإِن لزم لأجل إبْقَاء ربوبيته على زعمك الْفَاسِد فَلَا نسلم لُزُوم السَّعَادَة لِئَلَّا تزيل الربوبية وَالرِّضَا لَا يزِيل الشقاوة بل يحققها ثمَّ قَالَ فَرضِي الله تَعَالَى عَن عبيده فهم مرضيون وَرَضوا عَنهُ فَهُوَ مرضِي إِلَخ أَقُول إِن أَرَادَ بالعبيد الموصوفين بالعبودية المطيعين لرَبهم الْمَذْكُورين فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَعباد الرَّحْمَن﴾ إِلَى آخر الْآيَات فَمُسلم وَإِن أَرَادَ الْعُمُوم فَهُوَ كذب على الله ﷾ لثُبُوت المغضوب عَلَيْهِم بالنصوص القطعية والأدلة اليقينية قَالَ الثَّنَاء بِصدق الْوَعْد لَا بِصدق الْوَعيد والحضرة الإلهية تطلب الثَّنَاء الْمَحْمُود بِالذَّاتِ فيثنى عَلَيْهَا بِصدق الْوَعْد لَا بِصدق الْوَعيد بل بالتجاوز ﴿فَلَا تحسبن الله مخلف وعده رسله﴾ لم يقل ووعيده بل قَالَ ﴿ونتجاوز عَن سيئاتهم﴾ مَعَ أَنه توعد على ذَلِك فَأثْنى على إِسْمَاعِيل بِأَنَّهُ كَانَ صَادِق الْوَعْد وَقد زَالَ الْإِمْكَان

1 / 68